أفريقيا برس – المغرب. افتتحت تركيا اليوم الثلاثاء فاتح مارس 2022 بالمنصة الصناعية الخاصة بالسيارات بمنطقة ملوسة، وحدة صناعية جديدة متخصصة في تصنيع المُعدّات الأصلية للسيارات على مساحة تفوق 38.487 متر مربع.
وحضر وزير الصناعة والتجارة رياض مزور وسفير تركيا بالمغرب وعامل إقليم الفحص أنجرة ومدير وكالة تنمية أقاليم الشمال حفل افتتاح هذه الوحدة الصناعية الجديدة “مارتر فومباكت انتيرناشيونال”، حيث اطلعوا على أهم مراحل تصنيع مقاعد وكراسي مختلف أنواع السيارات ومعدات أخرى تساهم في صناعة السيارات بالمغرب والسوق العالمية وتلبي الاحتياجات المتنامية لـمُصنِّعي السيارات خصوصا المستقرين بالمغرب.
ويبلغ الاستثمار التركي في المصنع الجديد بطنجة 340 مليون درهم، ما خلق نحو 1150 منصب شغل جديد، سيسمح للمجموعة التركية بتعزيز مكانتها الرائدة بالسوق المحلية، كمُورد رئيسي للمقاعد والمُعدات الداخلية للسيارات.
وأشار وزير الصناعة والتجارة في كلمة له بالمناسبة بأنه “بالرغم من سياقٍ عالمي غير ملائم، فالمغرب يؤكد، مرة أخرى، تميُّز منصة قطاع السيارات الوطنية ومرونتها وقدرتها الكبرى على التأقلم وتجاوز الأزمات. وقد أصبح يفرض نفسه كرائد قاري من دون مُنازع، بفضل الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس..”.
وأكد مزور أن المغرب يحتفظ بمكانته كأول مُصنِّع للسيارات بإفريقيا منذ سنة 2018، بينما يظل قطاع السيارات الوطني في طليعة القطاعات التصدير للبلاد بإجمالي بلغت قيمته 83,78 مليار درهم سنة 2021.
وأبرز الوزير أن هذا الاستثمار الجديد سيعكس مدى القدرة التنافسية الكبرى للقاعدة الصناعية المغربية التي تُوفر للرُّواد العالميين فُرصا حقيقية للتصدير والنّمو، ويستجيب تماما لأهدافنا الرامية إلى تعزيز مستوى الاندماج المحلي الراسخ الجذور لقطاع السيارات وارتقائه النوعي التكنولوجي”.
ويندرج هذا الاستثمار الجديد للمجموعة التركية بالمغرب في سياق الدينامية المتواصلة التي يشهدها قطاع السيارات على المستوى الوطني. ومع مجموع 250 مقاولة، تمكنت صناعة السيارات الوطنية، بقدرة إنتاجية سنوية تصل إلى 700000 سيارة وبنسبة اندماج محلي تزيد عن 60٪، من إحداث 180.761 منصب شغل خلال الفترة الممتدة من سنة 2014 إلى شتنبر 2021، متجاوزة بذلك أهداف مخطط التسريع الصناعي.
وتمتلك مجموعة Martur Fompak International التي تأسست سنة 1983، 25 موقعاً عبر العالم، منها 17 وحدة إنتاجية في تركيا ورومانيا وروسيا وسلوفاكيا وإيطاليا والجزائر والمغرب وبولندا وأوكرانيا، بطاقم إجمالي يبلغ تَعدادُه 6000 مستخدم. وفضلا عن شركة رونو، فهي مُورّد للمعدات بالنسبة لمصنعين عالميين آخرين للسيارات، مثل شركات فيات ووفورد وبوجو وستروين ونيسان وتويوتا وأُودِي. وتتوفر المجموعة أيضا على مراكز للهندسة والأبحاث والتطوير بكل من تركيا وفرنسا وألمانيا وروسيا وإيطاليا واليابان.