أفريقيا برس – المغرب. تعمل سلطات مقاطعة المعاريف في الدار البيضاء، بالتنسيق مع تجار وجمعيات سوق “درب غلف”، على إنهاء التحضيرات المكثفة لإطلاق مشروع طموح يهدف إلى إعادة هيكلة هذا السوق التاريخي، مع الحفاظ على طابعه المميز الذي يجعله مركزًا للتجارة ومعلمًا سياحيًا بارزًا.
ويرتكز المشروع على إعادة الهيكلة التدريجية لتجنب تعطيل الحركة التجارية، حيث سيتم تقسيم السوق إلى وحدات تتضمن إنشاء محلات تجارية حديثة بتصميم عصري لا يتجاوز ارتفاعها طابقين.
وسيتم تنفيذ عمليات التطوير تدريجيًا من خلال تحويل التجار إلى مواقع مؤقتة داخل السوق أو في المساحات الشاغرة المجاورة، مما يضمن استمرارية النشاط الاقتصادي وتفادي أي ركود قد يؤثر على ديناميكية السوق.
كما يشمل المشروع إنشاء مواقف سيارات تحت الأرض ومساحات خضراء توفر سعة كافية لاستقبال زوار السوق، بهدف تحسين الحركة داخله وتعزيز الرواج التجاري.
وسيضم المشروع إنشاء مرافق جديدة، بما في ذلك مسجد ومنطقة مخصصة للحرفيين، تهدف إلى تنظيم نشاطاتهم التي كانت تتم سابقا بشكل عشوائي حول السوق.
وفي الوقت نفسه، يجري تعديل التصميم المديري لمقاطعة المعاريف لتصنيف السوق ضمن المناطق المؤهلة لنزع الملكية، وهو إجراء يتطلب موافقة السلطات المختصة قبل نهاية العام الجاري.
ويسعى هذا المشروع إلى تطوير سوق “درب غلف” ليصبح نموذجًا عصريًا يجمع بين الاستدامة والحفاظ على طابعه التقليدي كمعلم تجاري بارز، يجذب الزوار من داخل المغرب وخارجه، خاصة أن العديد من السياح يزورون السوق للحصول على منتجات وخدمات قد لا تتوفر في بلدانهم.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس