أفريقيا برس – المغرب. عرف موسم الزيتون، خلال الموسم الحالس، ارتياحا واسعا في صفوف المهنيين، بعدما سجلت جهة الشرق إنتاجا مهما رغم استمرار الجفاف وضعف التساقطات.
وأجمع الفاعلون في القطاع على أن الموسم الحالي تميز بوفرة المحصول وجودة عالية، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على أسعار زيت الزيتون التي تراجعت بشكل واضح مقارنة مع السنة الماضية، لتصبح في متناول المستهلكين.
وأكد رمضان الوزاني، وهو مسير تعاونية «كعدة بنيطول» رمضان، على أن هذا الموسم مختلف تماما عن سابقه، مبرزا أن المنتوج متوفر بجودة جيدة، سواء تعلق الأمر بزيت الزيتون البكر الممتاز، أو بأنواع الزيتون المنسم بالأعشاب الطبيعية.
وأضاف، في تصريح لـLe360، أن الأسعار تراوحت هذا العام بين 55 و70 درهما، فيما بلغ ثمن الزيت البكر الممتاز 75 درهما، وهو انخفاض ملحوظ مقارنة مع الموسم الماضي الذي شهد ارتفاعا كبيرا.
واعتبر المتحدث نفسه، أن هذا التراجع أتاح لجميع الفئات الاجتماعية اقتناء الزيت بسهولة، مضيفا أن الوضع يبشر بموسم أفضل خلال السنوات المقبلة.
من جانبه، أوضح المهندس الزراعي عبد اللطيف الملياني، رئيس مجموعة النفع الاقتصادي «أحلاف» زيت الزيتون بتاوريرت، في تصريح مماثل، أن المجموعة التي تضم ست تعاونيات وقرابة 300 فلاح، سجلت بدورها موسما جيدا بفضل أساليب السقي الموضعي والوحدات العصرية للتحويل.
وكشف المتحدث ذاته أن الإنتاج، خلال هذا الموسم، بلغ حوالي 70 إلى 80 في المائة من إنتاج سنة السابقة، وهو ما أدى إلى توفر كميات كبيرة ستساهم في خفض أسعار الزيت إلى ما يقارب 50 درهما للتر خلال الفترة المقبلة، معتبرا أن وفرة الإنتاج ستعيد التوازن للسوق، وستمنح المستهلك زيتا بكرا ممتازة بجودة عالية.
بدوره، أكد التجاني حميد، أمين مال مجموعة ذات النفع الاقتصادي «أوليفيا» جرسيف، أن التعاونيات المنضوية تحت المجموعة سجلت وفرة مهمة في الإنتاج رغم محدودية الأمطار، مشيرا إلى أن أسعار زيت الزيتون تتراوح حاليا بين 60 و70 درهما حسب الجودة، معتبرا أن هذه الأسعار مناسبة للمستهلك مقارنة مع السنة الماضية التي شهدت ارتفاعا كبيرا.
ويجمع الفاعلون على أن الموسم الحالي شكل انفراجا حقيقيا للمهنيين والمستهلكين معا، بعد سنوات صعبة بسبب الجفاف وارتفاع التكاليف، مؤكدين أن الاتجاه العام يبشر بمواسم اكثر استقرارا اذا استمرت الظروف المناخية في التحسن، وتم تعزيز الأساليب العصرية في الإنتاج والتحويل.





