أفريقيا برس – المغرب. تسبب انقطاع الكهرباء الذي شهدته إسبانيا والبرتغال صباح اليوم في تأثيرات واسعة النطاق، حيث طالت تداعياته مستخدمي الإنترنت في المغرب. وأكدت شركة أورانج المغرب بعد ظهر اليوم أن الانقطاعات في الخدمة تعود إلى الاضطرابات التي أصابت شبكات الاتصال الدولية جراء انقطاع الكهرباء في أوروبا.
وأوضحت أورانج المغرب عبر منصة إكس «نشهد اضطراباً في حركة الإنترنت بسبب الانقطاع الكهربائي الكبير في إسبانيا والبرتغال الذي يؤثر على الروابط الدولية. نشكركم على تفهمكم».
وفي إسبانيا والبرتغال، أُجبرت مواقع حيوية مثل مطار باراخاس الدولي في مدريد ومطار هامبرتو ديلجادو في لشبونة على الإغلاق، مما أدى إلى اضطراب الاتصالات بشكل كبير. أبلغ السكان عن عدم قدرتهم على الوصول إلى الشبكات المحمولة، بينما غصت المطارات بالركاب العالقين، وتم إلغاء العديد من الرحلات الجوية القادمة من بروكسل ومدن أوروبية أخرى. كما توقفت أنظمة المترو في كلا البلدين، حيث توقفت القطارات في الأنفاق، واضطرت المستشفيات إلى إلغاء العمليات الجراحية.
وفي محاولة للتعامل مع هذا الانقطاع الكهربائي الواسع، عقدت الحكومة الإسبانية جلسة طارئة، حيث قام رئيس الوزراء بيدرو سانشيز بزيارة مركز التحكم في شبكة الكهرباء الإسبانية. وفي الوقت نفسه، تحقق المفوضية الأوروبية في أسباب الانقطاع وتعد بتقديم الدعم اللازم لإعادة التيار الكهربائي.
تشير التقارير إلى أن الانقطاع قد يكون ناجماً عن عطل في شبكة الكهرباء الأوروبية أو بسبب حريق في فرنسا ألحق أضراراً بخط كهرباء عالي الجهد. وعلى الرغم من أن المركز الوطني للاستخبارات الإسبانية لم يستبعد احتمال حدوث هجوم سيبراني، إلا أنه لم يتم العثور على أي دليل يؤكد ذلك. وتواصل فرق العمل جهودها لاستعادة التيار الكهربائي، حيث يعاد التيار تدريجياً في بعض أجزاء إسبانيا، رغم أن إعادة توصيل الشبكة بالكامل قد تستغرق ما يصل إلى 10 ساعات.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس