أفريقيا برس – المغرب. في مقابلة مع قناة “فرانس 24″، تحدث المستشار الخاص للرئيس دونالد ترامب لشؤون إفريقيا عن المرحلة الجديدة التي تفتح بعد تبني قرار مجلس الأمن رقم 2797 بشأن قضية الصحراء.
وصرح مسعد بولس قائل “نعتمد على حكمة جلالة الملك محمد السادس والرئيس عبد المجيد تبون والشعب الجزائري للتعامل مع هذه المرحلة الجديدة” وأضاف “لقد أكد لنا الجزائريون أنهم منفتحون على الحوار مع المغرب”.
وأشار الدبلوماسي الأمريكي إلى زيارته للجزائر في نهاية يوليوز، حيث أجرى محادثات مع الرئيس تبون. كما التقى بولس بوزير الخارجية أحمد عطاف على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عُقدت في نيويورك في شتنبر الماضي.
وبنبرة دبلوماسية، أكد بولس أن القرار 2797 “يترك الباب مفتوحا للمقترحات التي ستقدمها الأطراف خلال المفاوضات”. وينص القرار على أن إطار المناقشات يعتمد على “خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب للتوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول من الطرفين للنزاع، وفقا لميثاق الأمم المتحدة، ويتطلع لاستقبال المقترحات البناءة من الأطراف بشأن هذه الخطة”.
الأطراف الأربعة المعنية بالمفاوضات
أوضح المستشار الخاص لترامب أن “المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا معنيون بالمفاوضات” التي من المتوقع أن تستضيفها الولايات المتحدة في الأسابيع أو الأشهر المقبلة. وأكد أن “الرئيس دونالد ترامب يشجع الأطراف الأربعة على الدخول في مفاوضات دون شروط للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف”. يذكر أنه لطالما طالبت الرباط بحضور الجزائر في اجتماعات السلام.
ستبدأ المرحلة القادمة، كما أعلن الملك محمد السادس في خطابه في 31 أكتوبر، بـ”تحديث وصياغة مفصلة لمقترح الحكم الذاتي تمهيدا لتقديمه لاحقا إلى الأمم المتحدة”. وفي يوم الاثنين 3 نونبر، اجتمعت الجزائر والبوليساريو في الجزائر للتحضير لهذه المرحلة القادمة.
تجنب مسعد بولس، خلال هذه المقابلة، سؤالا حساسا حول الاستفتاء الذي تطالب به الجزائر والبوليساريو. وقال “الأمر متروك للأطراف لتقرير ذلك خلال الحوار، سواء باللجوء إلى التصويت أو الانتخابات. قد يتوصلون إلى حل دون استفتاء”.
وعلى عكس التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف يوم الأحد 2 نونبر، لم يتم ذكر مفهوم الاستفتاء في النص الذي اعتمده مجلس الأمن في 31 أكتوبر. ويُذكر أن خيار الاستفتاء اختفى من جميع قرارات الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية منذ عام 2007.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس





