افريقيا برس – المغرب. تتزايد قائمة الدول التي اقتنعت بدوافع المغرب لوضع حد لثلاثة أسابيع من عرقلة المعبر البري الوحيد بين المغرب وموريتانيا، من قبل جبهة البوليساريو، فبعد دول عربية وإفريقية ولاتينية، عبرت دول من وسط أوروبا عن دعمها للتحرك العسكري المغربي.
فقد أشادت بلغاريا باستعادة المغرب لحركة النقل المدني والتجاري الحر في منطقة الكركارات. وأكد بلاغ لوزارة الخارجية البلغارية أن صوفيا تدرك جيدا أهمية استعادة حركة النقل المدني والتجاري الحر بمنطقة الكركارات، مبرزا أن “استقرار المنطقة له أهمية كبيرة بالنسبة لأمن الاتحاد الأوروبي”.
كما جددت بلغاريا دعمها لـ”تسوية سلمية وواقعية وعملية ومستدامة للنزاع الإقليمي في إطار منظمة الأمم المتحدة، وعلى أساس من التوافق”. ويوم أمس الإثنين أشادت جمهورية التشيك، بالتزام المغرب باتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاها الأمم المتحدة منذ عام 1991، داعية جبهة “البوليساريو” إلى اتخاذ موقف مماثل.
وأكد بلاغ للخارجية التشيكية أن “جمهورية التشيك شأنها في ذلك شأن دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، تشيد بالتزام المغرب واحترامه لوقف إطلاق النار الذي ترعاه منظمة الأمم المتحدة منذ عام 1991، وتدعو جبهة “البوليساريو” إلى أن تفعل الشيء نفسه”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الجمهورية التشيكية تتابع عن كثب الوضع في المنطقة العازلة في الكركارات على الحدود المغربية الموريتانية، مؤكدة “دعمها لاستئناف الحوار السياسي تحت رعاية منظمة الامم المتحدة سريعا من أجل إيجاد حل دائم لقضية الصحراء في احترام تام لمبادئ القانون الدولي”.
وقبل ذلك كانت هنغاريا قد أكدت عن طريق وزارة الشؤون الخارجية على تشبثها الراسخ بالتسوية السلمية للوضع في جهة الصحراء، في إطار الجهود الأممية، كما تعكس ذلك سياسة المملكة المغربية.
وأبدت دعمها للجهود المبذولة تحت الإشراف الحصري للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي، واقعي، براغماتي، ودائم لقضية الصحراء يقوم على التوافق. وحرصت هنغاريا على التأكيد أيضا، على امتنانها الصادق للدور الذي يضطلع به المغرب من أجل الاستقرار في المنطقة بأكملها.
يذكر أن بلغاريا وجمهورية التشيك والمجر والمغرب أعضاء في مؤتمر وارسو، الذي دعت إليه الولايات المتحدة في 14 فبراير 2019 في العاصمة البولندية. وشارك ممثلو هذه الدول الثلاث، في مارس 2020 ، في اجتماع مراكش المخصص لمكافحة الإرهاب والتمويل غير المشروع للجماعات المسلحة.