المغاربة يتظاهرون ضد تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني

17
المغاربة يتظاهرون ضد تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني

أفريقيا برس – المغرب. تظاهر المغاربة أمام مقر البرلمان في الرباط ضد التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد استدعاء الدولة العبرية سفيرها في المغرب في إطار تحقيق يطاله.

وأطلق المتظاهرون هتافات منددة بالتقارب بين المملكة والدولة العبرية وبالسفير الإسرائيلي في المغرب ديفيد غوفرين و بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

والإثنين أفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” بأنّ وفدا من وزارة الخارجية توجه إلى الرباط للتحقيق في انتهاكات جنسية ضدّ غوفرين.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية يواجه غوفرين اتّهامات باستغلال نساء محليات والتحرّش الجنسي وجرائم ضد الحشمة. ويركّز التحقيق أيضا على سلسلة اختلاسات مفترضة، خصوصاً اختفاء هدية أرسلها ملك المغرب لمناسبة ذكرى قيام دولة إسرائيل ولم يتم تسليمها إلى الحكومة كما هو معتاد.

وقال الناشط في “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” أمين عبد الحميد في تصريح لفرانس برس “اليوم نحن أمام البرلمان احتجاجا على أفعال شنيعة ارتكبها مسؤول مكتب الارتباط الإسرائيلي في المغرب” في إشارة إلى غوفرين. وتابع الناشط “كرامة المغرب ليست للبيع، التطبيع يحب ان يتوقف”.

وأحرق المحتجون في في ختام التظاهرة العلم الإسرائيلي.

المغاربة يتظاهرون ضد تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني
المغاربة يتظاهرون ضد تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني

مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، الداعية إلى هذه الوقفة، وصفت هذا المستجد بـ”الفضيحة المدوية التي يستهدف بها صهاينة مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط كرامة وسيادة وشرف المغرب والمغاربة عبر التحرش والاستغلال الجنسي لمواطنات مغربيات”. وأعربت عن إدانتها لما اعتبرت هذه الأحداث عاكسة له من “حالة التفريط المخزية في السيادة الوطنية”، وفق تعبيرها.

عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل، قال إن هذه الوقفة “احتجاج قوي على الفضيحة التي حدثت فيما يسمى بمكتب الاتصال الصهيوني ببلادنا”. وأضاف العلمي، “هذه فضيحة تمس بكرامة المغربيات، وبالكرامة الوطنية، وهي جزء من السلوك المعتاد للصهاينة، فالحركة الصهيونية والفكرة الصهيونية قائمة على الإجرام والإفساد”.

بدوره أوضح عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن المشاركة في هذه الوقفة تروم “الاحتجاج مرة أخرى على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وهي اليوم للأسف داخل المغرب، وفي مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط”.

وتابع في تصريحه قائلا: “أهينت كرامة عدد من المغربيات اللاتي كن يشتغلن في مكتب الاتصال، مع اعتراضنا على هذا الاشتغال والتعاون، وعملاء الكيان الصهيوني في مكتب الاتصال يقدمون الدليل على إجرامهم وخيانتهم، وأنهم ليسوا أهلا للعهود”.

وبالتالي فإن مطلب المحتجين، يضيف شيخي، هو “الإغلاق الفوري لهذا الوكر، مكتب الاتصال الصهيوني، وأن يستعيد المغرب شرفه وكرامته بالتخلي عن التطبيع وكافة مظاهره وأشكاله”.

وقطع المغرب علاقاته مع الكيان الإسرائيلي في العام 2000 على أثر الانتفاضة الفلسطينية الثانية، لكن في العام 2020 حذت المملكة حذو الإمارات والبحرين والسودان، وعمدت إلى تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية بدفع من الولايات المتحدة، مقابل اعتراف الأخيرة بـ”سيادته” على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه.

ويترافق هذا التطبيع مع تدفّق منتظم للوفود الإسرائيلية إلى المغرب. وتوجّه وزير الخارجية المغربي إلى إسرائيل في بداية السنة في إطار قمة جمعت قادة الولايات المتحدة والدول العربية التي طبّعت علاقاتها مع الدولة العبرية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس