“جمعة الغضب” 26 في المغرب ترفع شعار “كفى”: نصف عام من الإبادة.. نصف عام من الخذلان العربي- (تدوينات)

6
“جمعة الغضب” 26 في المغرب ترفع شعار “كفى”: نصف عام من الإبادة.. نصف عام من الخذلان العربي- (تدوينات)
“جمعة الغضب” 26 في المغرب ترفع شعار “كفى”: نصف عام من الإبادة.. نصف عام من الخذلان العربي- (تدوينات)

أفريقيا برس – المغرب. في آخر جمعة من رمضان، جعلت “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” شعار جمعة غضب “طوفان الأقصى” رقم 26، مميزا بحساب الوجع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في غزة، ومعه الجسد العربي والإسلامي.

فكان تعداد يوميات القتل والتدمير، هو “نصف عام من الإبادة” يقابله “نصف عام من الخذلان”، لتقول الهيئة في بيان الإعلان عن جمعة الغضب 26، “كفى” صدحت في كل المدن التي خرج سكانها تلبية لنداء التضامن مع الشعب الفلسطيني والاحتجاج على المجازر في حق المدنيين العزل.

وأبرزت الهيئة أن مواصلة الغضب والاحتجاج والتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، يأتي “بالتزامن مع انقضاء 180 يوماً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، واستمرارا في الحراك الشعبي المغربي الداعم لأهل غزة العزة وكل فلسطين الحبيبة، والذي لم يتوقف طيلة فترة نصف عام متواصلة ولن يتوقف وسيستمر في التصعيد حتى وقف العدوان على غزة وفتح المعابر وإسقاط التطبيع”.

وجددت الهيئة مواقفها الرافضة لمجازر الحرب التي تجاوزت 2900 مجزرة وخلفت أكثر من 32900 شهيد، والمستنكرة لسياسة التجويع ومحاولات التهجير القسري وللصمت الدولي الرسمي والتخاذل العربي.

ولبت حشود المصلين في عدد من المدن نداء آخر جمعة في رمضان، ونظمت مظاهرات داعمة لغزة وفلسطين في كل مدن المغرب.

ولم تتوقف صفحة الهيئة عن تلقي مقاطع الفيديو والصور التي توثق الاحتجاجات، ومن مراكش كانت أولى التغطيات، بمسجد بلال بن رباح، حيث رفع المحتجون لافتة كتب عليها “مراكش الحمراء تدعم المقاومة وترفض التطبيع”.

الدار البيضاء كالعادة حاضرة، وكان الحي المحمدي أحد أكبر الأحياء الشعبية متواجدا في جمعة الغضب من خلال وقفة مسجدية تضامنية مع فلسطين وغزة، مباشرة بعد صلاة الجمعة في مسجد الحرمين درب مولاي الشريف، وقد عبّر المشاركون عن التضامن اللامشروط مع الشعب الفلسطيني، واستنكارهم للإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني وكذلك استنكارهم للخذلان المقيت للأنظمة العربية والإسلامية والكيل بمكيالين للمنتظم الدولي.

وقد اختتمت الوقفة بقراءة الفاتحة والدعاء بالرحمة والمغفرة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

مدينة القنيطرة القريبة من العاصمة، سجلت حضورها في جمعة الغضب رقم 26 وخرج المواطنون أمام مسجد الغفران أطفالا ونساء ورجالا وشيوخا، ليؤكدوا على الاستمرار في دعم أهل غزة العزة وكل فلسطين.

في شمال المملكة، مدينة شفشاون كانت جوهرة زرقاء في عقد التضامن المغربي مع فلسطين، حيث احتشد المواطنون في ساحة “وطاء الحمام” (إحدى أشهر الساحات السياحية في المغرب) بعد صلاة الجمعة، ورفعوا “شعارات منددة بالجرائم والتجويع والتشريد الذي يطال شعب غزة الأعزل من قبل العصابة المجرمة وتواطؤ الاستكبار العالمي والصمت العربي الرسمي، واختتمت الوقفة بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء والدعاء بالشفاء للجرحى والمرضى والحرية للأسرى”.

وشاركت مدن من مكناس إلى طنجة مرورا بالمضيق والعرائش والقصر الكبير، وأيضا سجل حضور مدن صغيرة مثل ابن جرير، قلعة السراغنة، ومدينة بني ملال، وأبي الجعد، وخنيفرة، وسيدي سليمان ومدن أخرى.

من بين المدن التي خرج سكانها في احتجاجات أيضا تازة وجرسيف في الشمال الشرقي.

الهيئة ضربت موعدا جديدا مع الاحتجاج والتظاهر يوم الأحد المقبل، من خلال الوقفة التضامنية التي ستنظم في مدينة الرباط، الساعة التاسعة والنصف ليلا أمام مبنى البرلمان، ودعت المهنيين في قطاع الصحة من أطباء وطبيبات وصيادلة وممرضات وممرضي القطاع العام والخاص، والكوادر الصحية وطلبة وطالبات مختلف كليات ومدارس الطب، إلى المشاركة المكثفة ببدلهم البيضاء، “تنديدا بمجزرة مستشفى الشفاء وإسنادا للشعب الفلسطيني الصامد ومقاومته البطولية”.

بالنسبة لعموم المغاربة في عدد من المدن لا ينتظرون موعد الجمعة الغاضبة، بل تتواصل فعاليات التضامن بشكل عفوي وشبه يومي أمام المساجد بعد صلاة التراويح، وهو ما وثقته الهيئة من خلال صور ومقاطع فيديو عديدة تظهر حجم الحضور الشعبي خلال تلك الفعاليات التضامنية.

وضجت صفحة الهيئة على فيسبوك بتوثيقات مصورة للحظات وقفات بعد صلاة التراويح في عدد من المدن، ومنها المسيرة التي شهدها حي سيدي معروف في الدار البيضاء.

ووفق تدوينة، تفاعل بعد صلاة التراويح رواد أحد المساجد وعموم ساكنة الحي المذكور مع نداء “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، التي جعلت “من شهر رمضان المبارك محطة لاستمرار الدعم لأهل غزة في صمودهم أمام آلة العدوان الهمجي الصهيوني”.

و”على طول شارع الشيخ ماء العينين هتف المتضامنون، وهم يلتحفون العلم الفلسطيني، في مسيرة ليلية حاشدة بشتى الشعارات المعبرة عن التضامن اللامشروط بين الشعبين الشقيقين المغربي والفلسطيني. كما ندد المتظاهرون بسياسة الخذلان التي تنهجها المنظمات الدولية والحكومات اتجاه المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني لنيل حريته المسلوبة”.

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس