أفريقيا برس – المغرب. أطلقت «جمعية التعاون المغربي الهولندي» (SMN)، وهي منظمة هولندية تُعنى بشؤون الجالية المغربية في هولندا، يوم الأحد حملة تهدف إلى حث المزيد من المواطنين الهولنديين من أصل مغربي على المشاركة في الانتخابات المقبلة لمجلس النواب. وقال حبيب القدوري من SMN خلال حفل إطلاق الحملة في أوتريخت: «لاحظنا منذ سنوات أن نسبة المشاركة في مجتمعنا منخفضة جداً».
وأشار القدوري إلى أن المناخ السياسي لم يساهم سوى في تفاقم هذا الوضع. «المناخ السياسي غير ملائم للعديد من الهولنديين المغاربة. الثقة قد تضررت. في السنوات الأخيرة، أصدرت لاهاي تصريحات وشرعت قوانين دفعت الناس إلى الانعزال»، أوضح القدوري.
تتضمن حملة SMN نشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي اعتباراً من الأول من أكتوبر تحت وسم #pakjestemterug، بالإضافة إلى بودكاست وفعاليات في مختلف أنحاء البلاد لتشجيع الناخبين على المشاركة. وحذر القدوري قائلاً: «إذا لم تصوتوا، فإنكم تتيحون المجال لأحزاب لا تأخذ حقوقكم ومصالحكم بجدية». وأضاف: «نأمل أن نلهم الناس للتصويت. التصويت، بغض النظر عن الحزب، يعني المشاركة في العملية الديمقراطية».
على الرغم من أن المجلس الانتخابي الهولندي لا ينشر أرقام المشاركة حسب الفئات، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن الأشخاص من أصول مهاجرة يصوتون بنسبة أقل بكثير. وأوضح لوكاس فيرميولين، أستاذ مشارك في العلوم السياسية بجامعة أمستردام، في مقابلة مع المذيع NOS، أن «المشاركة بين الهولنديين من أصول سورينامية أو مغربية أقل من المعدل». وأرجع ذلك جزئياً إلى نقص التمثيل.
وقال فيرميولين: «يشعر الكثير من الناس بأنهم لا ينتمون. يرون سياسيين معادين للإسلام أو يستبعدون أشخاصاً، ولا يريدون أن يكون لهم علاقة بذلك. ومع ذلك، فإن الديمقراطية لا تعمل إلا عندما يشارك الجميع». من المقرر إجراء الانتخابات العامة المبكرة في هولندا في 29 أكتوبر 2025.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس