دولة الاحتلال تشارك في “المنتدى الإفريقي للفضاء الجوي” في المغرب وتدشّن سفينة عسكرية مع الإمارات

23
دولة الاحتلال تشارك في “المنتدى الإفريقي للفضاء الجوي” في المغرب وتدشّن سفينة عسكرية مع الإمارات
دولة الاحتلال تشارك في “المنتدى الإفريقي للفضاء الجوي” في المغرب وتدشّن سفينة عسكرية مع الإمارات

أفريقيا برس – المغرب. في إطار سعي عدة دول عربية توسيع مجال اتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال، شارك وفد إسرائيلي في “المنتدى الإفريقي للفضاء الجوي” الذي استضافته المغرب، وذلك بعد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، بالكشف عن سفينة عسكرية مشتركة، تستخدم للمراقبة والاستطلاع ورصد الألغام.

ووفق قناة ” i24news” الإسرائيلية، فإن المنتدى جمع أبرز صناع القرار والأطراف الرئيسية من مختلف القطاعات ذات الصلة بالفضاء الجوي، لمناقشة التحديات التي يواجهها القطاع في إفريقيا وتسليط الضوء عليها، وإعداد القارة لمتطلبات المستقبل، والأمن السيبراني، وعسكرة الفضاء، والعديد من الموضوعات المختلفة.

وقد جرى تنظيم المنتدى من قبل مجموعة الطيران والصناعات الفضائية المغربية “GIMAS”، وخصص لمناقشة المشاكل العالمية في المنطقة، وشارك فيه رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة في المغرب، ووزير النقل محمد عبد الجليل، وناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ووزراء من الكونغو والسنغال، ومدراء خطوط جوية من عدة دول إفريقية، وعدد من الجنرالات الأفارقة السابقين، وقادة سابقين عن حلف “الناتو”.

كما شارك في المنتدى وفد إسرائيلي برئاسة مدير وكالة الفضاء الإسرائيلية أوري أورون وخبراء في الطيران المدني والأمن السيبراني.

وذكرت القناة الإسرائيلية أن المنتدى أتاح للوفد إمكانية دمج “اتفاقيات أبراهام” بشكل مثالي في هذه الأفكار والتعاون المحتمل.

وجاء ذلك بعد أن جرى الكشف من قبل الإمارات وإسرائيل، عن أول سفينة عسكرية غير مأهولة (دون قبطان) تم تصنيعها في إطار تعاون بين شركة صناعة الطيران الإسرائيلية ومجموعة “إيدج” الإماراتية.

وهذه السفينة مزودة بأجهزة استشعار وأنظمة تصوير متطورة ويمكن استخدامها للمراقبة والاستطلاع ورصد الألغام، قبالة سواحل العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث تم الكشف عن السفينة خلال معرض الدفاع البحري “نافدكس”.

وتأتي هذه الخطوة في ظل سعي الشركة الإسرائيلية لتعزيز التعاون مع الإمارات في مجال الدفاع الجوي، ولمساعدة هذه الدولة الخليجية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل في سبتمبر من العام 2020، في تحسين قدراتها البحرية.

وحسب التقرير الذي أوردته القناة الإسرائيلية، فإن شركات الدفاع الإسرائيلية والإماراتية، تعملان معا أيضا لتطوير نظام مضاد للطائرات دون طيار.

وجاء ذلك بعدما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي، إيران بالهجوم على ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل في الخليج العربي، حيث تعرضت ناقلة المنتجات “كامبو سكوير” التي ترفع العلم الليبيري لهجوم في العاشر من فبراير الجاري، بجسم محمول جوا بينما كانت في بحر العرب على بعد 300 ميل بحري تقريبا قبالة سواحل الهند وسلطنة عمان.

يشار إلى أن كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب، وقعت في العام 2020 على “اتفاقية أبراهام” التطبيعية مع دولة الاحتلال، والتي وافقت عليها أيضا السودان، والمتوقع أن توقع عليها رسميا خلال الفترة القادمة.

ورغم أن تلك الاتفاقيات مخالفة لنص مبادرة السلام العربية، التي تشترط قبل التوصل إلى اتفاقيات سلام وتطبيع مع إسرائيل من قبل الدول العربية، أن يجري حل القضية الفلسطينية، وتنسحب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، إلا أن الدول المطبعة، وقعت عدة اتفاقيات أمنية وعسكرية واقتصادية مع دولة الاحتلال.

وكان من بين الاتفاقيات ما اشتمل على تزويد دولة الاحتلال الدول العربية بأسلحة ووسائل قتالية، وأنظمة دفاع جوي.

ويعارض الفلسطينيون هذه الاتفاقيات التي وقعتها الدول العربية مؤخرا مع إسرائيل، ويؤكدون أنها عملت على تبييض وجه الاحتلال، وقد طلبت منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل مؤخرا الدول العربية التي وقعت على تلك الاتفاقيات التحلل منها.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس