صفقات ومساعدات.. هكذا عزّز المغرب والولايات المتحدة علاقاتهما العسكرية

7
صفقات ومساعدات.. هكذا عزّز المغرب والولايات المتحدة علاقاتهما العسكرية
صفقات ومساعدات.. هكذا عزّز المغرب والولايات المتحدة علاقاتهما العسكرية

أفريقيا برس – المغرب. شهدت العلاقات الأمنية والدفاعية بين المغرب والولايات المتحدة تطورًا ملحوظًا على مدى العقدين الماضيين، ما أدى إلى إبرام مجموعة من صفقات التسليح والعمليات الأمنية المشتركة والمناورات العسكرية.

وأصبح المغرب بمرور السنوات أكبر مستورد للمعدات العسكرية الأمريكية في إفريقيا. ووفقًا لبيانات وزارة الخارجية الأمريكية الصادرة في يناير 2025، بلغت قيمة صفقات البيع الحكومية مع المغرب ضمن نظام المبيعات العسكرية الخارجية (FMS) نحو 8.545 مليار دولار. وبرنامج (FMS) هو مبادرة حكومية أمريكية تهدف إلى تسهيل شراء الحكومات الأجنبية للأسلحة والمعدات والخدمات الدفاعية والتدريب العسكري.

تشمل أبرز المشتريات المغربية الأخيرة بموجب هذا البرنامج 18 قاذفة HIMARS، و40 صاروخ AGM-154C، و6 أنظمة راديو تكتيكية MIDS-JTRS، و10 صواريخ GM-84L Harpoon Block II، و25 طائرة F-16C/D Block 72، و5,810 قنابل MK82-1، و36 مروحية هجومية AH-64E Apache، و8 رادارات AN/MPQ-64F1 SENTINEL، و20 صاروخ AIM-9X-2 SIDEWINDER، و3 مروحيات CH-47D CHINOOK، و40 منصة إطلاق LAU-129A مع 20 صاروخ AGM-65D MAVERICK، وطائرة Gulfstream G-550.

المغرب.. زبون مخلص للولايات المتحدة

تشير وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المغرب حصل منذ 2013 على معدات بقيمة 478 مليون دولار ضمن برنامج المواد الدفاعية الزائدة (EDA)، الذي يوفّر المعدات العسكرية الأمريكية الفائضة للحلفاء بتكاليف مخفّضة أو مجانًا. تشمل هذه المعدات 222 دبابة M1A1 Abrams، وطائرتين C-130H، و600 ناقلة جند مدرعة M113A3.

خلال الفترة من 2018 إلى 2022، تم تصدير معدات دفاعية بقيمة 167 مليون دولار إلى المغرب عبر مبيعات مباشرة من المقاولين الأمريكيين. وتضمنت هذه المشتريات إلكترونيات عسكرية، ومحركات توربينية، ومعدات توجيه وليزر.

إلى جانب ذلك، حصل المغرب على 135 مليون دولار من التمويل العسكري الأجنبي (FMF) منذ عام 2012، مما ساعده في تعزيز مراقبة الحدود البحرية، مكافحة الهجرة غير النظامية والتهريب، وتحديث المراقبة الجوية.

المساعدات العسكرية والتدريبات المشتركة

تتضمن المساعدات الأمريكية أيضًا برامج تدريب عبر برنامج التعليم والتدريب العسكري الدولي (IMET)، الذي يوفّر تدريبا عسكريًا ممولًا للعسكريين الأجانب. ومنذ عام 2006، تلقى المغرب 32 مليون دولار لهذا البرنامج.

بفضل وضعه كحليف رئيسي خارج الناتو منذ 2004، أجرى المغرب أبحاثًا مشتركة وتدريبات متبادلة مع الولايات المتحدة. ويستضيف المغرب منذ أواخر التسعينيات مناورات “الأسد الإفريقي”، التي أصبحت تحت قيادة “أفريكوم” منذ 2008 أكبر تمرين عسكري مشترك في إفريقيا.

كما يحتفظ المغرب منذ عام 2003 بشراكة تدريبية مع الحرس الوطني في ولاية يوتا ضمن برنامج الشراكة بين الولايات، الذي يقدّم تدريبات وفرص تبادل مع القوات المسلحة المغربية. من المرجح أن يستمر هذا التعاون الدفاعي بين المغرب والولايات المتحدة، حيث تعتبر واشنطن المغرب “شريكًا موثوقًا في الدفاع متعدد الأطراف”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس