عيد فطر فلسطيني في المغرب: تضامن مع غزة

5
عيد فطر فلسطيني في المغرب: تضامن مع غزة
عيد فطر فلسطيني في المغرب: تضامن مع غزة

أفريقيا برس – المغرب. بصوت واحد صدحت حناجر عدد كبير من المغاربة صبيحة عيد الفطر ومباشرة بعد الصلاة، أمس، بشعار “عيدنا فلسطيني”، وتوجهوا بالخطاب إلى أهل غزة وكل الأرض المحتلة في فلسطين بقولهم “عيدنا فطر وعيدكم نصر”. واستمرت نفس الأجواء التضامنية حتى المساء، حيث شهدت بعض المدن مسيرات منددة بحرب الإبادة، كانت أضخمها تلك التي أقيمت في مدينة طنجة (شمال) استجابة لنداء “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” بإحياء النسخة الثالثة من مبادرة” عيدنا فلسطيني”.

وحضرت أوضاع سكان غزة في خطب صلاة العيد وكذلك في الأدعية التي رددها عدد من الأئمة والمصلين. وفي هذا الصدد، كتب عبد العلي حامي الدين، الباحث والقيادي في حزب “العدالة والتنمية” المعارض، تدوينة جاء فيها “جزى الله خطيب العيد هذه السنة في إحدى مصليات مدينة فاس. خطبة جامعة بلسان عربي مبين، بدأها بفلسطين وختمها بالدعاء لأهل غزة”.

وعلى إيقاع التضامن والغضب، لبى ساكنة مدن مغربية عديدة نداء “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” لتنظيم فعاليات تضامنية واحتجاجية مباشرة بعد صلاة عيد الفطر في نسخة ثالثة من مبادرة “عيدنا فلسطيني” التي قالت عنها الهيئة إنها تأتي “تحقيقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).”

وشهدت مختلف المصليات في مدن مغربية وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني واحتجاجية على مواصلة آلة القتل الإسرائيلية لحرب الإبادة في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخرجت الحشود بلباسها المغربي التقليدي المزين هذه المرة بالكوفية رمز النضال والأصالة الفلسطينية تعبيرا عن التماهي مع ما يعيشه “أهلنا في فلسطين من إبادة”.

الأعلام الفلسطينية التي خفقت في سماء المدن المغربية، صاحبتها الشعارات التي صدحت بها الحناجر والأكف التي رفعت لله وهي تدعو “لأهلنا في غزة أن يرفع عنهم هذا الابتلاء وأن ينصرهم نصرا عزيزا مؤزرا” وبـ “الويل والخزي لجيش الاحتلال الصهيوني” الذي عاد إلى مواصلة حربه القذرة ضد أطفال ونساء وشيوخ وطواقم طبية وصحافيين وغيرهم من العزل جريمتهم الوحيدة هي الانتماء لفلسطين.

وكانت ساكنة عدة مدن في موعد الاحتفاء الحزين بـ “عيدنا فلسطيني”، مشددة في شعاراتها على أن “عيد الفطر هو عيد نصر في القريب العاجل وتحرير الأرض من احتلال الكيان الصهيوني”، ومن تلك المدن التي وثقت الهيئة المذكورة خروجها بالصوت والصورة، نجد على سبيل الذكر لا الحصر، كلا من مدن شفشاون، تاوريرت، بوجدور، وادي زم، بركان، تارودانت، أبي الجعد، بني تجيت، زايو، إنزكان، أيت ملول، كلميم، القصر الكبير، ابن جرير، اليوسفية، المحمدية، الصخيرات، سيدي قاسم، سيدي يحيى الغرب، بوسكورة، تازة، سيدي بنور وغيرها.

كما حضرت كالعادة المدن الكبرى في تلك الفعاليات التي صارت عفوية تلي كل موعد صلاة مشهودة مثل الجمعة (جمعات الغضب) وفي رمضان صلاة التراويح، وبصمت كل من مدن الدار البيضاء والرباط ووجدة وأغادير ومراكش وأسفي وبني ملال وسلا وخريبكة ومكناس وفاس وغيرها على لحظات تضامن متواصل للمغاربة مع القضية الفلسطينية.

من ساحات مصليات عيد الفطر إلى الساحات الافتراضية في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث فضل عدد كبير من المغاربة تقديم التهاني بمناسبة العيد بخلفية سوداء حدادا على أرواح الشهداء في فلسطين، كما كتبت عبارة “كل عام وأنتم باقون” التي تداولها الجميع وتصدرها العلم الفلسطيني مع خلفية سوداء.

وفي هذا الصدد، كتب الإعلامي حسن اليوسفي المغاري بجانب صورة له متوشحا بالكوفية ومتأبطا سجادة الصلاة: “بكل وضوح وثبات.. أجيب من سألني عن ارتداء الكوفية: أرتدي الكوفية الفلسطينية صبيحة عيد الفطر تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، وتأكيدا على أن العيد فرحة لا تكتمل في ظل المعاناة والظلم. فكما أن العيد مناسبة للفرح والتآخي، فهو أيضا فرصة للتذكير بقضية عادلة ما زالت تنتظر إنصافا.” وأضاف “الكوفية ليست مجرد قطعة قماش، بل رمز للصمود والحرية، وارتداؤها في هذا اليوم رسالة دعم وإخاء لمن يستحقون الاحتفال بالأعياد في سلام وكرامة.”

كما واصل بعض المدونين نشر تفاصيل حرب الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال الصهيوني ضد الأبرياء العزل، كما تواصل النقاش حول دعم المقاومة واستنكار التصريحات التي تحاول إظهارها على أنها المسؤولة عن إشعال حرب الإبادة في غزة.

اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس