أفريقيا برس – المغرب. توفي اليوم الاثنين 13 أكتوبر 2025، السياسي اليساري المغربي مصطفى براهمة، والذي سبق له أن شغل منصب الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي. ولد الراحل سنة 1955 نواحي مدينة برشيد، وبرز منذ شبابه كأحد الوجوه البارزة في اليسار المغربي، بعد التحاقه بالمدرسة المحمدية للمهندسين، انخرط مبكرًا في النضال الطلابي والسياسي، حيث التحق سنة 1973 بمنظمة “إلى الأمام”، إحدى أهم الحركات الماركسية اللينينية السرية بالمغرب، التي كان يشرف عليها حينها الراحل أبراهام السرفاتي.
اعتقل براهمة للمرة الأولى سنة 1976 بتهمة الانتماء إلى منظمة محظورة والمس بأمن الدولة الداخلي، قبل أن يُفرج عنه بعد عام من الاعتقال دون متابعة قضائية. وبعد سنة فقط، ساهم في تأسيس “لجان الطلبة الديمقراطيين” التي دعت إلى رفع الحظر عن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وساهم في بروز تيار “الطلبة القاعديين” الذي شكّل أحد روافد الحركة اليسارية بالمغرب.
خلال أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات، شارك في إعادة بناء منظمة “إلى الأمام”، وفي 1985 اعتقل مجددا وحُكم عليه بعشرين سنة سجنًا بتهمة “المؤامرة ضد النظام”، في محاكمة دافع عنه فيها أكثر من أربعين محاميًا. وفي 1987، عقد قرانه داخل سجن “غبيلة” بالدار البيضاء، ليُفرج عنه بعد تسع سنوات بموجب العفو العام سنة 1994.
بعد خروجه من السجن، واصل مصطفى براهمة نشاطه السياسي والنقابي، فكان من مؤسسي حزب النهج الديمقراطي سنة 1995، وتولى مهمة نائب الكاتب الوطني. كما ساهم في تأسيس النقابة الوطنية للسكنى والتعمير وإعداد التراب والبيئة سنة 1999، وانتُخب نائبًا للكاتب العام، قبل أن يصبح عضوًا في المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل سنة 2007. وفي يوليوز 2012، انتُخب كاتبًا وطنيًا لحزب النهج الديمقراطي خلال مؤتمره الثالث بالدار البيضاء، وبقي في هذا المنصب إلى حدود يوليوز 2022.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس