أفريقيا برس – المغرب. حقق العدّاء المغربي الأصل محمد عطاوي، الذي يمثل إسبانيا، إنجازًا بارزًا بتسجيل ثالث أسرع توقيت في التاريخ لمسافة 1000 متر. ففي يوم الثلاثاء 2 شتنبر، بمدينة ترير الألمانية، سجل عطاوي توقيتًا قدره 2:12.25، محققًا رقمًا قياسيًا وطنيًا وعالميًا، ليصبح ثالث أسرع عدّاء في هذه المسافة على الإطلاق.
العدّاء الشاب، البالغ من العمر 23 عامًا، يستعد للمشاركة في سباق 800 متر في بطولة العالم لألعاب القوى المقبلة في طوكيو، والتي ستقام من 13 إلى 21 سبتمبر 2025. وقد اقترب عطاوي بشكل كبير من الرقم القياسي الأوروبي الذي يحمله سيباستيان كو بزمن 2:12.18 (1981)، والرقم القياسي العالمي لنوح نغيني بزمن 2:11.96 (1999).
عطاوي، الملقب بـ«الأرنب الفضي»، والحائز على الميدالية الفضية في سباق 800 متر في بطولة أوروبا 2024 والمركز الخامس في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، يظهر في هذا الموسم بأداء مميز. من بين إنجازاته الفوز في دوري الماس في باريس بتوقيت 1:42.73، وتسجيل رقم قياسي في البطولات خلال بطولة أوروبا للفرق في مدريد بزمن 1:44.01.
وُلد محمد عطاوي في بني ملال عام 2001، وقضى طفولته هناك قبل أن ينتقل مع عائلته إلى توريلابيجا في إسبانيا، حيث وجد والده عملاً في قطاع البناء. نشأ عطاوي في عائلة كبيرة تتكون من والدته وثلاثة أشقاء وأخت، وبرز منذ صغره بحيويته وحبه للحركة. وقد كشفت كرة القدم وسباقات الضاحية عن تحمله وسرعته، مما دفعه وإخوته للانضمام إلى نادي ألعاب القوى المحلي.
شهد عام 2015 نقطة تحول كبيرة في حياة عطاوي، حيث توفي والده صلاح بسبب السرطان، مما دفعه للتخلي مؤقتًا عن ألعاب القوى قبل أن يعود بقوة في سن 17 عامًا. مستوحى من الأسطورة المغربية هشام الكروج، يرى عطاوي في الجري وسيلة لتوجيه طاقته وتكريم ذكرى والده.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس