أفريقيا برس – الصحراء الغربية. اكدت مجلة الجيش الجزائر ان الدبلوماسية الاسبانية لقنت نظام المخزن المغربي درسا في احترام المواثيق الدولية بعد سلسلة من السقطات التي أثبتت ان جدران مكتب بورطة أوهن من بيت العنكبوت،حيث ضربت الخارجية المغربية عرض الحائط كل الأعراف الدبلوماسية لتؤكد من جديد ان خارجيتها مبتدئة ولا يزال امامها الكثير لتنهل من مصاف الكبار .
وأبرزت المجلة في عددها لشهر يوليو ان الرد الاسباني على المهاترات المغربية كان شافيا ووافيا وجاء هذه المرة على لسان وزيرة الخارجية الاسبانية “ارنشا غونزتايس” لايا التي أكدت علانية وبكل وضوح ان بلادها استقبلت الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي للاستشفاء على أراضيها بعد تعرضه لمضاعفات صحية جراء إصابته بفيروس كوفيد -.19
الى جانب الموقف الرسمي شهدت كبرى المدن الاسبانية في الاونة الاخيرة مسيرات شعبية شاركت فيها مختلف فعاليات المجتمع المدني الاسباني الى جانب الجالية الصحراوية باسبانيا وقد حملت هذه الهبة التضامنية شعار ” الحرية للشعب الصحراوي وعكست حجم التضامن الاسباني مع الشعب الصحراوي.
دبلوماسية من كارتون
واضافت مجلة الجيش الجزائري ” و أمام هذه المستجدات والانتصارات المتتالية التي تحققها القضية الصحراوية على ارض الواقع ، تجلى حجم الارتباك الذي يعيشه نظام الاحتلال المغربي ، بل وتحول في اغلب الاحيان الى تهور ،فقد ابى نظام المخزن ان يرجح كفة العقل في التعامل انسانيا مع مرض الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي ،اذ قابل استقبال اسبانيا للرئيس الصحراوي للاستشفاء بافتعال ازمة هجرة غير مسبوقة يومي 17 و18 ماي الماضي حيث سمح بهجرة نحو 08 الاف مهاجر مغربي .
واكدا مجلة الجيش الجزائري ان المغرب حاول استعمال ورقة الهجرة للضغط على الحكومة الاسبانية في محاولة لابتزازها لتغيير موقفها المشرف تجاه القضية الصحراوية وارغامها على السير على خطى بعض المواقف التي تتعارض مع الشرعية الدولية لا سيما اعتراف ترامب الذي هو اليوم في عين الاعصار خصوصا بعد اعتراض الكونغرس الامريكي على فتح قنصلية الولايات المتحدة بمدينة الداخلة المحتلة الى جانب اعتراضه ايضا على بيع طائرات بدون طيار للمغرب .
المغرب بين مطرقة الادانة الدولية وسندان التطبيع مع الكيان الصهيوني
واوضحت مجلة الجيش الجزائري ان التصرفات الصبيانية لنظام المخزن اثارات ادانة واسعة وردود أفعال دولية استنكرت السياسة المتبعة من قبل الحكومة المغربية للضغط على إسبانيا والاتحاد الأوروبي إذ واجهت إسبانيا أزمة المهاجرين المفتعلة بنشر قوات عسكرية خاصة كما سارعت اسبانيا الى الغاء اتفاق يسمح بالمرور دون تاشيرة من المدن المغربية نحو سبتة ومليلة وذلك ردا على الابتزاز المغربي ولمنع تدفق سيول المهاجرين غير الشرعيين،كما رفض الجيش الاسباني المشاركة في مناورات الأسد الافريقي التي احتضنها المغرب برعاية الولايات المتحدة.
واصدر البرلمان الاوروبي بيانا عبر فيه عن رفضه الواضح لسياسة المغرب واستخدامه الممنهج للقصر ابتزاز كابتزاز سياسي مشن ضد اسبانيا واوروبا وتهديد حدودها بعمليات الهجرة الموجهة لأغراض سياسية مبيتة معتبرا اياها تصرفات لا مسؤولة للنظام المغربي.
وأوضحت مجلة الجيش الجزائري ان النظام المغربي نفسه اليوم محاصرا نتيجة تهوره بين تهم انتهاك حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ورفضه لجميع المقارات الرامية لإيجاد حل للقضية الصحراوية وفق مقتضيات الشرعية الدولية ، وبين التطبيع مع الكيان الصهيوني بايعاز من الرئيس السابق ترامب ما اعتبره البعض طعنة في ظهر الاشقاء الفلسطينيين وخيانة عظمى للقضية العرب الاولى.
الجزائر قبلة الثوار وعقدة المغرب الابدية
واكدت مجلة الجيش الجزائري ان المخزن المغربي يشن حملة دنيئة ضد الجزائر لتبرير سقطاته امام الرأي العام الداخلي والخارجي ففي كل وقت وحين يوجه سهامه نحو الجزائر ويتهمها بالوقوف حجر عثرة لإيجاد حل للقضية الصحراوية ، في حين اكد الرئيس عبد المجيد تبون اكثر من مناسبة ان الجزائر ليست طرفا في القضية الصحراوية موقفها ثابت لا يقبل المساومة او الابتزاز ويتماشى تماما مع الشرعية الدولية التي تعتبر الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار تستدعي تكاتف جهود المجتمع الدولي لتصفية الاستعمار في افريقيا والعالم .
ومن هذا المنطلق ادى الرئيس الجزائري زيارة للرئيس الصحراوي ابراهيم غالي بعد عودته من اسبانيا ومكوثه بالمستشفى العسكري ” محمد الصغير نقاش ” بعين النعجة لاستكمال العلاج.
وخلصت مجلة الجيش الجزائري الى التأكيد ان الجزائر ستبقى دوما حليفا لكل المبادرات والمقارات الرامية الى تصفية الاستعمار بالقارة السمراء وفقا لما تقتضيه اللوائح الاممية ما يضمن حق الشعب الصحراوي في العيش بسلام وسيادة كاملة على أراضيه.