أفريقيا برس – الصحراء الغربية. باشر نظام المخزن في المغرب الاقصى تنفيذ مخطط جديد بالتزامن مع اسئناف جبهة البوليساريو للكفاح المسلح بالصحراء الغربية, بعد خرق جيشه الغازي لوقف اطلاق النار بمنطقة الكركرات.
هذا المخطط الجديد او المتجدد يستهدف هذه المرة الشباب المغربي بمحاولة الزج بهم في اتون الحرب العدوانية التي يشنها على الشعب الصحراوي, تماما كما فعل مع الجيش المغربي سنة 1975 بعد الانقلابين العسكريين الذين كادا ان يطيحا بنظامه, فالشباب المغربي الذي يعاني من البطالة وانسداد الافق, اصبحت طموحاته للعيش بكرامة وعزة نفس في وطنه الذي يسعه بمقدراته وخيراته, تدفعه اكثر من اي وقت مضى, لفرض التغيير مهما كلف الثمن, تغيير يزيح عنهم كابوس نظام المخزن الذي جثم على صدروهم ردحا من الزمن, فاستنزف الخيرات و استعبد الشعب.
لقد شرع نظام المخزن منذ يوم امس الإثنين في ” اطلاق عملية إحصاء الشباب للتجنيد الإجباري، تلك العملية التي ستستمرّ إلى يوم 10 فبراير 2022، في أفق انتقائهم وإدماجهم في الخدمة العسكرية برسم سنة 2022, ويتعلق الأمر حسب مصادر صحفية بالشباب الذين سيبلغون من العمر ما بين 19 و25 سنة في 16 ماي 2022.
وقد تم إنشاء 4 مراكز جديدة للتكوين من أجل استقبال 20 ألف مجند، بكل من بنسليمان وسيدي يحيى الغرب وبنكرير وطانطان، تنضاف إلى 4 مراكز سخرت لاستقبال الفوج السابق، بالإضافة إلى وحدات عديدة بالمنطقة الجنوبية سيتم إعدادها وتجهيزها في أفق استغلالها خلال مرحلة التخصص”.
فهل سيساهم الزج ب 20 الف شاب مغربي في مقتبل العمر في افراغ الساحة, ليحقق هدف نظام المخزن المتمثل في خفض الاحتقان الناتج عن تفاقم الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المزرية, ام ان اكتظاظ السجون وتجاوز سجناء الاحتياط الحد الاقصى, وامتلأ الملاجئ في دول الجوار, سيجعل من هذا االرقم غير ذي جدوى امام نسبة الشباب العالية من مجموع السكان في المغرب ؟
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس