خطوة أخرى للخلف.. مدريد تدعم المبعوث الأممي في الصحراء الغربية

7
خطوة أخرى للخلف.. مدريد تدعم المبعوث الأممي في الصحراء الغربية
خطوة أخرى للخلف.. مدريد تدعم المبعوث الأممي في الصحراء الغربية

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. جددت مدريد دعمها لمساعي الأمم المتحدة التي تدخل في إطار تسوية النزاع في الصحراء الغربية، حيث أعلن وزير خارجيتها، مانويل الباريس، عقب لقاء جمعه السبت بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن وتزامنا مع اقتراب جولة جديدة للمبعوث الأممي.

وكشف ألباريس في تغريدة له بموقع تويتر أنه بحث مع المسؤول الأممي نزاع الصحراء الغربية وكانت فرصة ليجدد له دعم إسبانيا لمساعيه الرامية إلى حل متفق عليه.

وتعد تغريدة الباريس مؤشرا آخر على خطوات نحو الخلف في الموقف الإسباني الداعم للطرح المغربي القائم على مخطط الحكم الذاتي كحل لنزاعها مع البوليساريو، والذي أعلنت عنه منذ قرابة العام، بينما لم تجهر به مدريد الا في لقاءاتها مع سلطات المخرن، ولا تدافع عنه في الهيئات الدولية.

ومكّن تغيير مدريد لموقفها الداعم للصحراء الغربية لأكثر من 47 عاما من استكمال وضع يدها على مدينتي سبتة ومليلية، بالإعلان عنهما مناطق عبور اسبانية تخضع لإجراءات الجمركة وحركة التنقل لمنطقة الاتحاد الاوروبي “شينغل” مع المغرب، في سابقة تاريخية للعلاقات الثنائية بين البلدين، بالرغم من ادعاءات المخزن المتكررة بمغربية المدينتين.

وفي نفس الندوة، صرح الباريس بأن إسبانيا ترغب في علاقات مع الجزائر مثل كل العلاقات مع الدول المجاورة والدول العربية، علاقات قائمة على الصداقة والاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وتزامنت تصريحات الباريس الداعمة لمساعي الأمم المتحدة في ايجاد حل للقضية الصحراوية مع رد الاتحاد الأوروبي المعارض لمزاعم المغرب بوجود تحويل للمساعدات الموجهة للاجئين الصحراويين بالجزائر عن وجهتها وادعاءاته الكاذبة بشأن علاقة جبهة البوليساريو بجماعات إرهابية ناشطة في الساحل.

وشدد مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن، جوزيب بوريل، في رده على سؤال لنائب بالبرلمان الأوروبي، حول اتهامات نظام الخزن، على ان الاتحاد الأوروبي يقدم مساعداته من خلال مفوضية المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين الصحراويين حصريًا من خلال وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية، وان المساعدات تخضع بانتظام لعمليات التدقيق على مدى السنوات الخمس الماضية.

وأوضح أن المفوضية أجرت ست عمليات تدقيق، بالإضافة إلى اجراء زيارات مراقبة إلى المخيمات وتمول فقط المشاريع التي يوجد لها نظام مراقبة صارم، كما تلزم المنظمات الدولية التي تتلقى تمويلًا من الاتحاد الأوروبي بتقديم تقرير سردي وتقرير مالي نهائي لإثبات تسليم المساعدات الإنسانية ولم تجد اللجنة حتى الآن أي دليل على اختلاس المساعدات، يقول بوريل.

اما الادعاء بأن جبهة البوليساريو على علاقة بالإرهاب، رد المسؤول الاوروبي بأنه لا يوجد أي معلومات عن تعاون محتمل بين البوليساريو والجماعات الإرهابية في المنطقة، خاصة وان الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزمًا بشدة بالحفاظ على الاستقرار والأمن في الساحل والمنطقة بشكل كامل، على حد تعبيره.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس