الثروة الحيوانية في خطر بعد نفوق آلاف رؤوس الإبل

85

الصحراء الغربية – افريقيا برس. بالتزامن مع تواجد وفد وزاري من الحكومة الصحراوية، تقوده زيارة عمل وتفقد إلى الأراضي المحررة، تشهد أنحاء واسعة من هذه المناطق، موجة جفاف غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفعل شح الأمطار وشح المياه واجراءات الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا وعدم دعم الدولة للمنمين بالاعلاف والمساعدة في حفر ابار المياه وهو ما عرض مئات رؤس الابل والاغنام للهلاك.

وتسبب شح الأمطار في نقص شديد بالمساحات الرعوية، واتساع دائرة التصحر التي تعاني أصلا من انحسار الغطاء النباتي مع أن شح الأمطار أثر على منسوب المياه في الآبار، وهو ما أدى إلى نقص وعدم كفاية الآبار الموجهة لشرب الإبل والأغنام، وبات الهاجس الأكبر يتمثل في ايجاد مناطق رعوية ومصادر للمياه لانقاذ ما يمكن انقاذه من الثروة الحيوانية.

ودق اتحاد المنمين الذي تأسس حديثا ناقوس الخطر وقال بعض اعضائه ان الوفد الوزاري الذي يزور حاليا الاراضي المحررة لم يستدع المنمين ولم يستمع لانشغالاتهم واقتصرت زيارته كالعادة على لقاءات محدودة مع بعض المسؤولين على نفس الطريقة المعتادة في مثل هذه الزيارات الشكلية.

وفي الوقت الذي تتعرض الثروة الحيوانية للانقراض، بعدما سجلت الاراضي المحررة نفوق المئات من رؤوس المواشي بسبب الجفاف، والاف المواشي الاخرى مهددة بالنفوق يتعرض المنمين لمضايقات في ترخيص الاعلاف والخروج بها الى الاراضي المحررة وتحديد الكمية المحددة لكل شاحنة وهو ما يزيد معاناتهم و مالم يتغير واقع الحال وتتدخل الجهات الرسمية بشكل مباشر لدعم المنمين ومساعدتهم في نقل الاعلاف الى الارضي المحررة.

وادت مضاعفات الجفاف الى رحيل العديد من ملاك الماشية إلى دول الجوار، خصوصا موريتانيا ومالي، بحثا عن مناطق رعوية، غير أن الغالبية العظمى فضلت البقاء في المناطق المحررة تنتظر رحمة السماء وجهود المخلصين من ابناء الوطن في تقديم يد المساعدة.

وفي تصريح لوكالة الانباء المستقلة أبدى عدد من المنمين تخوفهم الشديد من استمرار هذه الوضعية على مواشيهم بسبب قلة الكلأ وتراجع الغطاء النباتي نتيجة الجفاف الذي يخيم على معظم المناطق الرعوية وتقاعس السلطات عن دعمهم.

مناشدين رئيس الجمهورية والجهات الوصية بالتدخل لمساعدتهم والعمل الجدي على إنقاذ هذه الثروة الوطنية من الضياع وتقديم يد العون للمنمين الذين يساهمون في تعمير الاراضي المحررة ويقيمون فيها مع كل ما يملكون من ثروة حيوانية.