أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أظهرت دراسة حديثة أن النساء يستفدن من التمارين الرياضية في تعزيز صحة القلب بكمية أقل بكثير مقارنة بالرجال، حيث يحتاج الرجال إلى ضعف الجهد البدني للحصول على الحماية نفسها من أمراض القلب التاجية.
وفقاً للدراسة المنشورة على موقع “ساينس أليرت”، شملت أكثر من 85 ألف مشارك بريطاني تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عاماً، تقلل الرياضة خطر إصابة النساء بأمراض القلب بنسبة 30% من خلال ممارسة 4 ساعات أسبوعياً فقط من التمارين المتوسطة إلى العالية الشدة، مثل المشي السريع، أو الركض، أو ركوب الدراجة، أو الرقص.
في المقابل، يتطلب الأمر من الرجال نحو 9 ساعات أسبوعياً من النشاط نفسه لتحقيق الانخفاض ذاته في المخاطر، مما يكشف فجوة كبيرة في استجابة الجنسين للرياضة.
ويعزو الباحثون هذا الاختلاف إلى عوامل بيولوجية، أبرزها ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء، الذي يعزز حرق الدهون بكفاءة أثناء التمارين، ويحمي الأوعية الدموية، ويحسن أداء الميتوكوندريا – المعروفة بـ”مصانع الطاقة” داخل الخلايا.
كما أن النساء يمتلكن نسبة أعلى من الألياف العضلية بطيئة الانقباض، مما يجعلهن أكثر كفاءة في النشاط البدني المستمر لفترات طويلة.
ورغم هذه الفوارق، أكدت الدراسة أن زيادة النشاط البدني مفيدة للجميع دون استثناء، إذ ينخفض خطر أمراض القلب مع كل ساعة إضافية من الحركة الأسبوعية لدى الرجال والنساء على حد سواء.
وفي سياق متصل، أشارت النتائج إلى أن النساء المصابات بأمراض قلبية يمكنهن خفض خطر الوفاة بنسبة 30% بممارسة 51 دقيقة أسبوعياً فقط من الرياضة، بينما يحتاج الرجال المصابون إلى 85 دقيقة للوصول إلى الفائدة نفسها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس





