
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. رد المفوض الأوروبي لتسيير الأزمات، جانيز لينارسيتش، بلهجة حادة على نائب أوروبية مؤيدة للمغرب بخصوص المساعدات الإنسانية الممنوحة للاجئين الصحراويين مبرزا أن المفوضية الأوروبية “لم تكتشف إلى حد اليوم اي دليل على تحويل لتلك المساعدات”.
ففي رد كتابي بتاريخ 27 سبتمبر على سؤال للنائب الاوروبية عن اليمين المتطرف الفرنسي (التجمع الوطني) دومينيك بيلد، أكد جانيز لينارسيتش أن المفوضية الأوروبية لم تكتشف إلى حد اليوم اي دليل على تحويل ما لهذه المساعدات ولم تسجل اي حالة تجنيد لأطفال في مخيمات اللاجئين الصحراويين”.
كما أوضح أن “المفوضية تمول الدعم الانساني الموجه للاجئين الصحراويين بالاعتماد بشكل صارم على الحاجات الانسانية للأهالي المهجرين”, مشددا على أن ” المحاسبة مهمة جدا بالنسبة للمفوضية التي تقوم بالتدقيق المالي بانتظام”.
وحسب المسؤول الاوروبي فإن “المفوضية الأوروبية أنجزت خلال الخمس سنوات الأخيرة 15 عملية تدقيق مالي حول العمليات الإنسانية في مخيمات اللاجئين الصحراويين”, مضيفا أنه “للحد من خطر تحويل المساعدات، تنظم المفوضية بانتظام زيارات متابعة في المخيمات يقوم بها أفراد من مستخدميها”.
وأضاف أن المفوضية الأوروبية “لا تمول سوى مشاريع التي تتوفر على نظام متابعة صارم وتطلب من المنظمات الممولة أن تقدم تقريرا وصفيا وتقريرا ماليا لإثبات التوزيع الفعلي للمساعدات”.
وأوضح أن “أي ادعاء بخصوص تجاوزات يخضع لمراقبة معمقة”, مؤكدا أن “المفوضية لم تكتشف الى حد اليوم أي دليل على تحويل المساعدات”.
وحول ادعاءات تجنيد جبهة البوليساريو للأطفال الذي تناقلته وسائل اعلام المخزن, أكد المفوض الأوروبي “أنه لم تسجل أي حالة تجنيد للأطفال في المخيمات الصحراوية”, مؤكدا أن “أفرادا من مستخدمي المفوضية يراقبون بانتظام ظروف حياة اللاجئين الصحراويين عند التنقل للمخيمات لمتابعة المشاريع الممولة من طرف الاتحاد الأوروبي.”