أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أعطى برلمان إسبانيا، الثلاثاء، الضوء الأخضر لفتح نقاش حول مشروع قانون لمنح الجنسية الإسبانية لجميع الصحراويين المولودين قبل عام 1976.
وحسب وسائل إسبانية نال المقترح الذي قدمه حزب “بوديموس” بمجلس النواب أغلبية كبيرة بدعم 168 نائبًا ومعارضة 118 من حزب العمال الاشتراكي الذي يقوده بيدرو سانشيز رئيس الحكومة.
وسيسمح القانون للصحراويين المولودين قبل 26 فيفري 1976 بالتقدم بطلب للحصول على الجنسية الإسبانية، حيث أنه منذ ذلك التاريخ أصبحت أراضي الصحراء الغربية خارج سيادة إسبانيا بعد احتلالها من قبل المغرب وموريتانيا التي انسحب بدورها بعد سنوات من الأراضي الصحراوية.
ومنذ ذلك الحين يحتل المغرب المنطقة على الرغم من أن الأمم المتحدة لا تزال تعتبر إسبانيا السلطة القائمة بالإدارة وتظل الصحراء الغربية منطقة خاضعة لمسار إنهاء الإستعمار.
وبالإضافة إلى السماح لهؤلاء المواطنين الصحراويين بالتقدم بطلب للحصول على الجنسية الإسبانية، فإن مشروع القانون يقترح منح الجنسية لأحفاد الصحراويين في الدرجة الأولى من القرابة، إلى جانب اكتساب جنسية أحد الوالدين.
وينص الاقتراح على أن الصحراويين الذين يقيمون بالفعل بشكل قانوني في إسبانيا، حتى لو كانوا قد ولدوا بعد عام 1976 ، يمكنهم الحصول على الجنسية الإسبانية من خلال ميزة الإقامة بعد عامين.
وندد نواب بوديموس حسب وسائل إعلام إسبانية في المناقشة بمرور “47 عاما منذ التسليم المخزي للصحراء الغربية للمغرب اضطر فيها السكان الصحراويون إما للذهاب إلى المنفى في تندوف أو تحمل انتهاكات حقوق الإنسان داخل المدن المحتلة”.
وقال النائب إنريكي سانتياغو، إن هذا الاقتراح هو وسيلة للاعتراف للمواطنين الذين حُرموا من الجنسية الإسبانية عام 1976 بـ “الدين التاريخي” لإسبانيا تجاههم بعد “الآداء المخزي الذي قامت به الدولة بالتخلي عنهم”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس
