تجمع محامين وخبراء القانون الدولي يرحب بأحكام المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي بخصوص الصحراء الغربية

19
تجمع محامين وخبراء القانون الدولي يرحب بأحكام المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي بخصوص الصحراء الغربية
تجمع محامين وخبراء القانون الدولي يرحب بأحكام المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي بخصوص الصحراء الغربية

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. رحب تجمع لمحامين وخبراء في القانون الدولي بالقرار الصادر في 29 سبتمبر 2021 القاضي بإلغاء إتفاقيات الشراكة والصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب على خلفية تمديد نطاقها ليشمل مياه وأراضي الصحراء الغربية، تماشياً مع الأحكام السابقة الصادرة عن ذات المحكمة سنتي 2016 و 2018.

وأعتبر التجمع في بيان جاء في أعقاب ندوة نظمت بالعاصمة بروكسل، بأنها أحكام غير مسبوقة كونها الأولى التي يقبل فيها القضاء الأوروبي إلغاء إتفاقية دولية، بناءً على طلب نقض أودعته جبهة البوليساريو بصفتها ممثل شرعي وحيد للشعب الصحراوي الذي يخضع للاحتلال في انتظار تمكينه من حقه في تقرير المصير والاستقلال.

واستعرض البيان مسار المعركة القانونية أمام محكمة العدل الأوروبية، والأحكام التي توجت هذا المسار القانوني الحافل بالقرارات الهامة، خاصة تلك الصادرة في 2016 و 2018 و2021 والتي أقرت بأن الصحراء الغربية والمغرب كيانان منفصلان ومتمايزان، وبأن لا سيادة للرباط على الأراضي الصحراوية المحتلة تخوله قانونيا منح تفويض أو توقيع إتفاقيات تخص الإقليم ومصادره الطبيعية.

كما أشارت الأحكام إلى الأثر النسبي للمعاهدات على الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير للشعب الصحراوي الممثل من قبل جبهة البوليساريو، الذي يشكل بدوره طرفا ثالثا في الاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب التي تشمل أراضيه الوطنية وموافقته شرط ضروري عليها بغض النظر عن الفوائد المزعومة.

من جانب آخر، تطرق البيان إلى الشخصية القانونية التي تتمتع بها جبهة البوليساريو كما جاء في قرار المحكمة، وجملة الالتزامات التي وقعت عليها بصفتها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي، على غرار اتفاقية السلام مع موريتانيا عام 1979 واتفاق وقف إطلاق النار مع المغرب لعام 1991 وأيضا انضمامها لاتفاقية “جنيف 1949” كحركة تحرير وطني في يونيو 2015، الشيء الذي يخول لها اتخاذ إجراءات قانونية أمام القضاء الأوروبي للدفاع عن حقوق ومصالح الشعب الصحراوي.

وفيما يخص شرط الموافقة حسب ما شددت عليه المحكمة كمعيار قانوني وحيد، أوضح البيان أن حجج ”المشاورات” و”المزايا” التي قدمتها المفوضية خالية من أي قيمة قانونية وهدفها هو الوصول إلى ’’رأي السكان” الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحل محل موافقة الشعب الصحراوي الذي يشكل شعبا كباقي شعوب العالم.

وخلص بيان تجمع المحامين والخبراء الدوليين إلى أن الإطار القانوني للصحراء الغربية، ينطبق على الجميع سواء كان الإتحاد الأوروبي أو الشركات الأجنبية وأيضا المغربية التي يجب أن تحصل على إذن من جبهة البوليساريو كتعبير عن موافقة الشعب الصحراوي على أنشطتها في الصحراء الغربية، أو مغادرة هذه الأراضي.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس