أفريقيا برس – الصحراء الغربية. صوت مجلس الأمن الأممي، الجمعة، على تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لسنة أخرى أي إلى غاية 31 أكتوبر 2021.
هذه أسباب تأجيل التصويت على تجديد عهدة المينورسو بمجلس الأمن
والخميس 28 أكتوبر، أرجع المبعوث الخاص بوزارة الشؤون الخارجية المكلف بقضية الصحراء الغربية ودول المغرب العربي، عمار بلاني، أسباب تأجيل التصويت على تجديد عهدة المينورسو بمجلس الأمن إلى طلب إجراء تعديلات على مشروع القرار.
وقال بلاني،في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية إن روسيا وكينيا (تتولى رئاسة مجلس الأمن هذا الشهر) طلبتا إدخال تعديلات على مشروع القرار.
وأضاف بلاني قائلا “الدولتان اعتبرتا أن النص غير متوازن ولا يعكس الواقع بعد الانتهاك الصارخ لـ وقف إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال المغربي في نوفمبر 2020، في المنطقة العازلة من الكركرات”.
وأوضح بلاني أن البلدين أثارا نقاط أخرى تتعلق بـ “غياب”الشفافية والنهج المتحيز” في صياغة النص التمهيدي..
وأشار بلاني أن روسيا وكينيا وقبل كل شيء، دعتا إلى السير وفق القانون الدولي والسعي نحو مسألة إنهاء الاستعمار التي يجب أن تجد حلا لها وفقًا للقانون الدولي والسماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه غير القابل للتصرف لتقرير مصيره”.
كما قال بلاني أنه يجب استئناف النقاش والمشاورات داخل مجلس الأمن حول بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية وطرح النص للتصويت الجمعة.
روسيا توقف مشروعا حول بعثة المينورسو بمجلس الأمن
وأوقفت روسيا مشروعا حول بعثة المينورسو بمجلس الأمن، واعترضت على بعض ما جاء في مشروع القرار وهو ما استدعى تأجيل الجلسة التي كانت مقررة الأربعاء.
وتم تأجيل الجلسة التي كانت مقررة الأربعاء على مستوى مجلس الأمن لمناقشة مشروع قرار بشأن تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) التي تنقضي نهاية الشهر الجاري.
وجاء هذا التأجيل الأربعاء بعد تحفظ وإعتراض روسيا، “التي لها موقف قوي ومعلوم منذ 2018″، على بعض ما جاء في مشروع القرار الذي “من المحتمل” أن يتم التصويت عليه الجمعة.
وقال ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، لوكالة الأنباء الجزائرية “نتأسف لهذا الأخير عن موقف فرنسا التي “عرقلت تضمين حقوق الإنسان لنص قرار” تمديد ولاية المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2022.
وأضاف “مسودة القرار لا تعكس الواقع الجديد على الميدان، خاصة بعد الخرق المغربي السافر لوقف إطلاق النار في 13 نوفمبر من العام الماضي”، يضيف الدبلوماسي الصحراوي.
وكان رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ابراهيم غالي، قد شدد في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على أنه “بات من الضروري توسيع ولاية المينورسو لتشمل مكونا لحقوق الإنسان تكون مهمته رصد حالة حقوق الإنسان على نحو مستقل ونزيه وشامل ومطرد” في منطقة البعثة.
روسيا تدعم رفض الجزائر المشاركة في المائدة المستديرة حول الصحراء الغربية
وكشفت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة، إن روسيا أعلنت دعمها للموقف الجزائري، الرافض للمشاركة مستقبلا فيما يسمى المائدة المستديرة حول الصحراء الغربية.
وحسب نفس المصادر، فإن روسيا اعترضت على نسخة من مشروع قانون، حول بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية “مينورسو”، بسبب عدم توافقها مع الواقع الجديد المتميز بانهيار وقف إطلاق النار.
وحسب نفس المصادر، فإن موسكو أعلنت دعمها رفض الجزائر المشاركة مجددا، في المائدة المستديرة حول النزاع كطرف ملاحظ رفقة موريتانيا.
وكانت البعثة الجزائرية بالأمم المتحدة قد أبلغت مجلس الأمن، انسحب الجزائر من الطاولة المستديرة حول النزاع، بسبب استغلال النظام المغربي هذه الخطوة للترويج لكون الجزائر طرفا في الصراع والتهرب من التزاماته حول توفير الظروف لضمان حق الصحراويين في تقرير مصيرهم منذ عام 1991، تاريخ توقيعه التزاما بتنظيم استفتاء.
الخارجية الروسية: يجب إيجاد حل سياسي لمشكلة الصحراء الغربية بأسرع ما يمكن
ذكرت وزارة الخارجية الروسية، يوم 26 أكتوبر الجاري، أن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، ناقش في محادثة هاتفية تسوية الصحراء الغربية مع عمار بلاني، الممثل الجزائري الخاص للصحراء الغربية ودول المغرب العربي.
وجاء في بيان للوزارة “جرى تبادل لوجهات النظر حول الوضع المتعلق بتسوية الصحراء الغربية في ضوء مناقشة مشروع قرار مجلس الأمن الدولي لتمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية“.
وأكد فيرشينين الموقف المبدئي المؤيد لإيجاد حل سياسي لهذه المشكلة المزمنة بأسرع ما يمكن على أساس القرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها.
وشددت الخارجية الروسية على أن الطرفين لاحظا التحركات غير المجدية “لتحديد الوضع النهائي للصحراء الغربية مسبقًا”، وشددا على ضرورة مواصلة الجهود المنسقة من قبل المجتمع الدولي بهدف حل هذا الصراع الذي يلبي المصالح الأساسية لشعوب المغرب العربي.
وأضافت الوزارة إنه “تم الإعراب عن الدعم المتبادل لأنشطة المبعوث الشخصي المعين حديثا للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ستافان دي ميستورا”.
وخلصت وزارة الخارجية الروسية إلى أن “اللهجة العامة تم التعبير عنها من أجل زيادة تطوير العلاقات الودية الروسية الجزائرية، بما في ذلك تعميق تنسيق السياسة الخارجية“.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس