خبير العلاقات الدولية “باسكال بونيفاس” تجسس المغرب على الرئيس الفرنسي “طعنة في الظهر”, و خبراء : هدفه معرفة موقف فرنسا من الصحراء الغربية وعلاقاتها بالجزائر .

30
خبير العلاقات الدولية “باسكال بونيفاس” تجسس المغرب على الرئيس الفرنسي “طعنة في الظهر”, و خبراء : هدفه معرفة موقف فرنسا من الصحراء الغربية وعلاقاتها بالجزائر .
خبير العلاقات الدولية “باسكال بونيفاس” تجسس المغرب على الرئيس الفرنسي “طعنة في الظهر”, و خبراء : هدفه معرفة موقف فرنسا من الصحراء الغربية وعلاقاتها بالجزائر .

أفريقيا برسالصحراء الغربية. نقل موقع “راي اليوم” عن خبير العلاقات الدولية باسكال بونيفاس تعليقا على عملية تجسس المخابرات المغربية على هاتف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنها “خطيرة خاصة إذا تبين أنها جاءت من دولة حليفة مثل المغرب” حيث اعتبرها “طعنة في الظهر”.

ووصف التجسس “بالصدمة على العلاقات المغربية-الفرنسية، ولم يستبعد رد فعل فرنسي إذا تأكدت عمليات التجسس لأن “الرأي العام الفرنسي سيطالب بذلك”، ووصف التجسس بكونه “ستازي على المستوى العالمي”، في إشارة الى مخابرات المانيا الشرقية.

ويعمل المغرب جاهدا لنفي تهمة التجسس عنه باستعمال برنامج “إسرائيل” بيغاسوس ضد مواطنيه وشخصيات دولية، ورغم النفي، قد تسجل علاقاته مع فرنسا نفقا مظلما بحكم عملية التجسس الواسعة التي شملت الرئيس إيمانويل ماكرون ووزراء ومئات الشخصيات من مفكرين ورجال أعمال وإعلاميين، ويعد ملف الصحراء الغربية جوهر التجسس.

وتلتزم كل الدول التي حصلت على نظام “بيغاسوس” مثل الإمارات والهند وغانا الصمت، باستثناء المغرب الذي يعمل جاهدا لكي ينفي عن نفسه تهمة التجسس على مواطنيه وعلى شخصيات دولية منها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وكتبت جريدة “لوموند” مقالا اليوم بالبند العريص في صفحتها الثالثة “غضب وقلق وسط الطبقة السياسية بسبب التجسس”، ونشرت تصريحات وزراء حاليين وسابقين ينددون بتعرض أمن البلاد للتجسس في قضية أصبحت وطنية.

ولم ينفي القصر الرئاسي الفرنسي تعرض هاتف ماكرون للتجسس واكتفى بالتشديد على خطورة الأمر وانتظار نتائج التحقيق، وتقدمت شخصيات سياسية وإعلامية بدعاوي أمام القضاء الفرنسي وتشير الى المغرب كجهة رئيسية.

واستبعدت إذاعة “فرانس أنترن” لقاءات بين مسؤولين مغاربة وفرنسيين إذا لم يتم حل هذا الملف، وستكون أعمق من أزمة سنة 2014 عندما تابع القضاء مدير الأمن المغربي لطيف الحموشي بتهمة التعذيب، والآن توجه الى إدارته تهمة التجسس على ألف هاتف فرنسي.

وتفيد تحاليل الخبراء أن المغرب المتهم الرئيسي بالتجسس حتى الآن كان يهدف للحصول على موقف فرنسا من الصحراء الغربية وعلاقاتها بالجزائر.

وتعد فرنسا الحليف الرئيسي للمغرب ولهذا يهمه كثيرا معرفة خبايا السياسة الفرنسية واستباق اتخاذ القرارات.