العمليات العسكرية للجيش الصحراوي تخلط أوراق المغرب

8
العمليات العسكرية للجيش الصحراوي تخلط أوراق الاحتلال المغربي وتدفعه إلى الاستقواء بحلفائه التقليديين
العمليات العسكرية للجيش الصحراوي تخلط أوراق الاحتلال المغربي وتدفعه إلى الاستقواء بحلفائه التقليديين

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أكدت مجلة الجيش الجزائري أنه في الوقت الذي يمارس فيه المخزن المغربي صمتا مطبقا على الحرب التي يشنها جيش التحرير الشعبي الصحراوي ضد القوات المغربية الغازية تؤكد مصادر اعلامية عالمية مرة اخرى ان جيش الاحتلال المغربي يتكبد خسائر يومية على الأرضوأبرزت المجلة في عددها لشهر ديسمبر ان عودة الشعب الصحراوي الى الكفاح المسلح كان خيارا فرض عليه فرضا من قبل الاحتلال المغربي ، بعد سنوات طويلة من الانسداد ، استنفذ فيها الشعب الصحراوي كل الجهود من اجل ممارسة حقه في تقرير المصير ،بما يمكنه من بسط سيادته على جميع أراضيه المحتلة ، وفق قرارات الشرعية الدولية.

فالحصيلة التي حققها الجيش الصحراوي-تبرز مجلة الجيش الجزائري – لم يكن نظام الاحتلال المغربي يتوقعها، خاصة مع الدعم الواضح الذي يحصل عليه من حلفائه الاستعماريين ، فقد نفذت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي منذ استئنافه الكفاح المسلح في 13 نوفمبر 2020 هجمات مركزة استهدفت مواقع قوات الاحتلال المغربي في نقاط متفرقة من جدار الذل والعار ، وفي هذا الصدد تشير مختلف البيانات العسكرية الصادرة عن وزارة الدفاع الصحراوية والتي ناهزت 380 بيانا استهداف وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي قوات الاحتلال المغربي بعمليات قصف عنيفة ومركزة وخلفت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وهلعا وذعرا في صفوف جنود الاحتلال.

واضافت مجلة الجيش الجزائري انه و “كرد فعل على هذه العمليات النوعية للجيش الصحراوي أقدمت قوات الاحتلال المغربي على استهداف الشعب الصحراوي الاعزل بواسطة طائرات مسيرة في عمليات انتقامية يحاول من خلالها المخزن النيل من معنويات الشعب الصحراوي وحمله على القبول بسياسة الامر الواقع الذي يحاول فرضها عليه بشتى الطرق”.

وأبرزت مجلة الجيش الجزائري انه وأمام هذا الوضع المستجد ولجوء الاحتلال للاستقواء بحلفائه التقليديين واستخدامه لاليات حربية متطورة ، فان الهجمات اليومية والمتكررة التي ينفذها الجيش الصحراوي تثبت مرة اخرى انه على اتم الاستعداد لمواصلة المقاومة المسلحة في كل اماكن تواجد الاحتلال المغربي، بما في ذلك توسيع رقعة المعارك الى ماوراء الجدار العازل ،وانه سيواصل القتال وشن الهجمات ضد مواقع الجيش المغربي الى غاية جلاء اخر جندي من جنود الاحتلال المغربي ومثلما أوضح الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي في تصريح سابق فان جيش الاحتلال سيتذوق من جديد مرارة الهزائم التي لحقت به طيلة ال16 سنة من الحرب الماضية التي خاضها ضد الجيش الصحراوي مؤكدا ان الجيش الصحراوي في اتم الاستعداد والجاهزية لمقارعة العدو وتكبيده خسائر كبيرة .

وخلصت مجلة الجيش الجزائري الى التأكيد ان الشعب الصحراوي اضحى متمسكا اكثر من اي وقت مضى بخيار الكفاح المسلح وسيلة لطرد الاحتلال بعد ان تزعزعت ثقته في الهيئة الاممية ومجلس الامن الدولي ومعها ترسانة القرارات والتوصيات التي تؤكد على حقه في تقرير مصيره واستغلال ثرواته،وخيانة المجتمع الدولي لوعوده بتنظيم استفتاء لتقرير المصير وصمتها المريب ازاء الانتهاكات المغربية لحقوق الشعب الصحراوي في وقت يظل الوضع يراوح مكانه في ظل إصرار نظام المخزن على ضرب الشرعية الدولية عرض الحائط بحماية من حلفائه التقليديين في مجلس الامن الدولي وخارجيه.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس