وزير الخارجية الصحراوي لليومية الإيفوارية “لانتيليجون دابيدجون” : “لست مقتنعا من ان اعلان ترامب بشان الصحراء الغربية, قد قيم بشكل جيد مصالح الولايات المتحدة وصورتها ومصداقيتها”.

28
وزير الخارجية الصحراوي لليومية الإيفوارية “لانتيليجون دابيدجون” : “لست مقتنعا من ان اعلان ترامب بشان الصحراء الغربية, قد قيم بشكل جيد مصالح الولايات المتحدة وصورتها ومصداقيتها”.
وزير الخارجية الصحراوي لليومية الإيفوارية “لانتيليجون دابيدجون” : “لست مقتنعا من ان اعلان ترامب بشان الصحراء الغربية, قد قيم بشكل جيد مصالح الولايات المتحدة وصورتها ومصداقيتها”.

أفريقيا برسالصحراء الغربية. في حديث خص به اليومية الإيفوارية “لانتيليجون دابيدجون” في عدد اليوم الاثنين، اوضح وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك انه مع عودة الحرب في الصحراء الغربية على اثر انتهاك نظام الاحتلال المغربي لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر الاخير، فان “الامم المتحدة تكون امام مسؤولياتها حيث ان الشعب الصحراوي قد انتظر مدة 30 سنة، لتنظيم استفتاء لتقرير المصير وبالتالي فانه من الضروري تحديد المسؤوليات وان العودة الى سياسة الوضع الراهن لم تعد ممكنة”.

واضاف الدبلوماسي الصحراوي ان الوضعية الامنية في الصحراء الغربية هي وضعية حرب، منددا “بالقمع غير المسبوق، حيث تتحدث جميع منظمات حقوق الانسان عن ذلك، و تصدر بيانات تنديد ودعوات لوقف اعمال التعذيب والانتهاكات الصارخة التي يقترفها المحتل المغربي.

اما على الصعيد الدبلوماسي فقد اكد الوزير الصحراوي ان “المغرب يعرقل تطبيق اتفاق السلام ويريد تغيير طبيعة النزاع, ووأد لوائح و قرارات المنظمات الدولية, ومصادرة حقوق الشعب الصحراوي و شرعنة احتلاله غير القانوني”، مضيفا ان “الوقت الأن وقت المواجهة، الا اذا قرر مجلس الامن الدولي (…) وضع الامور في نصابها”, مؤكدا ان على الجمهورية الصحراوية ان تأخذ المكانة التي تستحقها في محفل الامم، و ذلك هو الحق و تلك هي العدالة و ان اللعب على التمديدات وجه رسالة مغلوطة للشعب الصحراوي و للمنطقة و للمجتمع الدولي”.

كما طلب الوزير في هذا الحديث “بان يتم اظهار الحقيقية ولا شيء غير الحقيقة”, منتقدا في هذا الصدد تقاعس مجلس الامن بما انه الضامن لتطبيق مخطط التسوية والتشجيعات التي يقدمها بعض اعضائه الدائمين لفائدة المغرب الذي “يتنكر لالتزاماته التي وقعها مع الجانب الصحراوي”.

و اضاف محمد سالم ولد السالك, ان الحكومة الصحراوية تعتمد ايضا في اطار سعيها للحرية على اصرار الشعب الصحراوي من اجل تحرير وطنه من توسع الجار الشمالي المتمثل في المغرب، كما فعله مع المحتل الاسباني.

كما ذكر بانه منذ بداية حرب التحرير في سنة 1973 ضد المحتل الاسباني، قررت الحركة الوطنية الصحراوية انشاء حركة واحدة تجمع كل الصحراويين الذين يتوقون لاستقلال بلدهم, مضيفا ان جبهة البوليساريو تتكون الان من جميع الحساسيات السياسية و الثقافية”.

اما بخصوص الاعلان الذي قام به الرئيس الامريكي الاسبق دونالد ترامب في شهر ديسمبر الاخير، الذي اعترف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية، فقد صرح ولد السالك ان القادة الصحراويين قد اعربوا لادارة بايدن عن “ادانة الشعب الصحراوي الشديدة” لهذا الاعلان “غير القانوني” و “غير المناسب”.

واضاف قائلا “لقد لاحظنا بان كتابة الدولة الامريكية تردد كل مرة بان الادارة الجديدة بصدد مراجعة هذه الصفقة التي تذكرنا بقانون الغاب حيث انه لا

يمكن منح شعب و بلد الى اخر، مقابل خدمة معينة”, انه امر لا يصدق. انها الفوضى العالمية”.

و تابع قوله ان اعلان ترامب “لاغ و باطل” و “ليس له اي قيمة قانونية او سياسية او اخلاقية، انه مجرد صفقة و مقايضة”.

و ختم في الاخير الى ان “اعلان ترامب ينتهك القانون الدولي و ميثاق الامم المتحدة و راي محكمة العدل الدولية و هو يتناقض حتى مع الموقف التقليدي

للولايات المتحدة و دورها في مجلس الامن الدولي التي هي حاملة اقلام اللوائح حول الصحراء الغربية، ان الولايات المتحدة لا يمكن ان تكون قاضيا و حكما في نفس الوقت، كما انني لست مقتنعا بان هذا الاعلان قد قيم بشكل جيد مصالح الولايات المتحدة وصورتها ومصداقيتها”.