خبير  موريتاني: رفض الجزائر للاستفزاز الفرنسي يعكس ارادة الشعوب المغاربية و الأفريقية

14
خبير  موريتاني: رفض الجزائر للاستفزاز الفرنسي يعكس ارادة الشعوب المغاربية و الافريقية
خبير  موريتاني: رفض الجزائر للاستفزاز الفرنسي يعكس ارادة الشعوب المغاربية و الافريقية

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. قال الكاتب والمحلل السياسي الموريتاني إسماعيل ولد يعقوب ولد الشيخ سيديا ان الرفض الشعبي للنفوذ الفرنسي في افريقيا, يوازيه رفض رسمي من بعض القادة, يتجلى في خطوات اتخذتها الجزائر رفضا للاستفزاز الفرنسي والتحرك بمنطق الخلفية الاستعمارية.

جاء هذا في حوار خص به “أفريكا نيوز” عن طبيعة العلاقات الوطيدة التي تربط الجزائر ونواكشط والتي تعززت مؤخرا بمعابر تجارية ساهمت على نحو واضح في تنشيط الحركة التجارية بالمنطقة وفتح آفاق التنمية بها, في غضون انكماش الدور الفرنسي الذي أضحى مرفوضا شعبيا ورسميا, معرجا على القضية الصحراوية التي أكد أنها تحتاج إلى إرادة دولية واضحة في تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.

و اوضح الكاتب و المحلل السياسي الموريتاني,انه فضلا عن البعد السياسي والدبلوماسي,فان النفوذ الفرنسي في المنطقة يتجه نحو الانحسار, ليس فقط مغاربيا, وإنما على الصعيد الإفريقي بشكل عام,وخصوصا في منطقة الساحل من خلال المواقف المعلنة من الحكومة الانتقالية في مالي,بعد دخول لاعبين جدد,أبرزهم الطرف الروسي,وتنامي وتيرة الرفض الشعبي في صفوف النخب رفضا للوجود الفرنسي.

و بخصوص الصحراء الغربية ,قال المحلل السياسي الموريتاني,ان السياق الذي يأتي فيه تولي ستيفان دي ميستورا ,مبعوث الامم المتحدة إلى الصحراء الغربية لمهامه,هو سياق موسوم بالتوتر والتشنج,مما يصعب من المهمة,ويجعل الخيارات والفرص محدودة جدا,والمطلوب منه الان ,هو تهيئة الظروف المواتية, من خلال السعي لتخفيف حدة التوتر والسعي إلى الدفع بملف القضية الصحراوية نحو إحراز تقدم جديد, بدل التقوقع في ذات النقطة التي ظلت القضية تدور فيها منذ عقود.

و عن محاولة النظام المغربي إدراج الجزائر وموريتانيا,كأطراف في المفاوضات بشأن الصحراء الغربية,بما يخالف اتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991,فقال ولد الشيخ سيدنا,أن إشكال من يجلس مع من,هو إشكال قديم متجدد,فالجزائر ترى ضرورة أن تحل مسألة الصحراء الغربية بجلوس المسؤولين في المغرب مع القائمين على الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب “البوليساريو” على طاولة المفاوضات بينما يصر المغرب على أن يجعل من الجزائر طرفا في النزاع,و لا يمكن أن تحل مسألة الصحراء من دون التفاوض معه, في حين أن الجزائر وموريتانيا تشاركان في المفاوضات بين المغرب وجبهة بوليساريو منذ زمن، كعضوين استشاريين ومراقبين فقط.

و اكد على أن إطلاق مفاوضات مباشرة وجادة بين المغرب وجبهة البوليساريو,بهدف الوصول إلى حل يضمن حق الصحراويين في تقرير مصيرهم,سيكون الكفيل بإيجاد حل للقضية,مع تأكيد أن إخراج أي طرف أساسي في النزاع يفرغ أي حوار سياسي, من جديته ويبقي الملف في نفس حلقة الدوران دون التقدم نحو الحلحلة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس