كأس الأمم الأفريقية: السنغال تواجه بوركينا فاسو وعينها على بطاقة المرور إلى الدور النهائي

14
كأس الأمم الأفريقية: السنغال تواجه بوركينا فاسو وعينها على بطاقة المرور إلى الدور النهائي
كأس الأمم الأفريقية: السنغال تواجه بوركينا فاسو وعينها على بطاقة المرور إلى الدور النهائي

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. تبدأ معركة الدور نصف النهائي من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2022 المقامة بالكاميرون مساء الأربعاء بالمواجهة بين السنغال وبوركينا فاسو على ملعب “أحمد أهيجو” بالعاصمة ياوندي، على أن تستمر الخميس بالموقعة التي ستجمع مصر بمنتخب البلد المضيف في الملعب الجديد “أوليمبي”. ويرتدي السنغاليون بوضوح ثوب المرشح بامتياز لانتزاع بطاقة المرور إلى النهائي الثاني تواليا.

قبل المواجهة الحامية والمثيرة بين مصر والكاميرون الخميس في ملعب “أوليمبي، سيدخل منتخب السنغال الأربعاء أرضية ملعب “أحمد أهيجو” بعاصمة الكاميرون ياوندي في ثوب المرشح لخوض مباراة نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية 2022 أمام بوركينا فاسو، عند الساعة الثامنة مساء (السابعة توقيت غرينتش).

وسيسعى لاعبو المدرب أليو سيسيه، المشرف على تدريبات “أسود التيرانغا” منذ 2015، لانتزاع بطاقة المرور إلى النهائي للمرة الثانية تواليا. وقد شدد سيسيه وطاقمه الفني على أن فريقه لم “يكسب شيئا بعد في هذه المنافسة”، وذلك في خطوة لتخفيف الضغط على ساديو ماني وزملائه قبل المبارزة أمام “الخيول”.

ساديو ماني: “نحن السنغال…”

وفيما قال نجم ليفربول: “نحن منتحب السنغال، وبإمكاننا الفوز على أي فريق”، سارع سيسيه لإطفاء شعلة التفاؤل المفرط من خلال تصريحات اتسمت بالوسطية والاعتدال. وقال: “الجميع يتفق معنا بأن السنغال أصبحت أقوى على مر المباريات، إذ تدرجنا المراحل واحدة تلو الأخرى حتى وصلنا لمرحلة البلوغ، لكني أعلم جيدا بأن الأمور قد تنقلب بين لحظة وأخرى”.

وقال المدرب السنغالي في مؤتمره الصحافي البروتوكولي عشية المباراة: “استعدنا بشكل جيد لمواجهة بوركينا فاسو، ونحن نعرفه جيدا… نتوقع مباراة صعبة لكننا جاهزون”. وتابع: “نعمل على الفوز بهذا اللقب الأفريقي، ولم نشك أبدا في قدراتنا”.

وإذا بدا أليو سيسيه حذرا، فذلك يعود إلى تجربته في كأس الأمم الأفريقية سواء كلاعب أو مدرب. في نهائي العام 2002 أمام الكاميرون، في العاصمة المالية باماكو، كان اللاعب سيسيه ثالث ثلاثة (بعد زميله حمدي فاي والحاجي ضيوف) أهدروا ركلات الترجيح التي سمحت لـ “الأسود غير المروضة” للظفر بلقبهم الرابع في المنافسة القارية.

وفي 2015، كان المدرب سيسيه شاهدا على انهيار آمال لاعبيه، الذين كانوا مرشحين دون غيرهم للفوز بالكأس، عندما سقطوا خائبين أمام الكاميرون في ربع النهائي بمدينة فرانسفيل الغابونية. أما في نسخة 2019 بمصر، توقع المتتبعون وأجمع المعلقون على أن اللقب لن يفلت من السنغال ورشحوها في المركز الأول أمام “الفراعنة”، لتفاجأ “ثعالب” الجزائر الجميع وتفوز بنجمتها الثانية بعد فوزها مرتين على السنغال، بدور المجموعات وفي النهائي (1-صفر).

“إدخال الفرحة إلى قلوب مواطني بوركينا فاسو”

بدوره، يخوض منتخب بوركينا فاسو المواجهة متسلحا بإيمانه في إمكانية الفوز، وهو يلعب نصف النهائي الثالث له في أربع مشاركات وقد بلغ الدور النهائي في 2013 بجنوب أفريقيا. وتوقع الحارس والقائد إيرفي كوفي أن تكون المباراة ضد السنغال “مثل النهائي”، وقال: “سنلعب بكل ما نملكه من قوة للوصول إلى النهائي والسعي للتتويج”.

من جانبه، اعتبر المدرب كامو مالو أنه “شخصيا، حقق هدفه”، لكن “كمنافس أصبو للفوز باللقب الأحد المقبل.. فنحن مصممون على المضي قدما للفوز باللقب.. الشيء المهم هو أن نلعب بطريقتنا المعتادة”. وقال: “إن الأحداث التي تعصف ببلادنا تعطينا مزيدا من القوة وعزيمة بالفوز لأجل إدخال بعض الفرحة في قلوب المواطنين”. وقد شهدت بورينا فاسو الأسبوع الماضي انقلابا عسكريا أطاح بالرئيس روك كابوري.

وفازت “الخيول” في ربع النهائي 1-صفر أمام تونس رغم غياب مهاجمها البارز برتران تراوري المصاب، وتغلبوا في الدور السابق على الغابون بركلات الترجيح.

فلا شك أن عشاق الكرة الأفريقية سيتابعون باهتمام كبير هذا النزال بين السنغال وبوركينا فاسو، وهم يترقبون الموقعة بين مصر والكاميرون بشغف أكبر.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس