كأس الأمم الأفريقية 2022: روح “نسور قرطاج” الجماعية مفتاح الفوز أمام مالي العنيدة وموريتانيا تسعى لفوزها الأول

11
كأس الأمم الأفريقية 2022: روح
كأس الأمم الأفريقية 2022: روح "نسور قرطاج" الجماعية مفتاح الفوز أمام مالي العنيدة وموريتانيا تسعى لفوزها الأول

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. بعد فوز المغرب على غانا وتعادل الجزائر أمام سيراليون وخسارة مصر في مواجهة نيجيريا، حل دور تونس لتخوض غمار منافسات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في نسختها الثالثة والثلاثين المقامة بالكاميرون، حيث تواجه منتخب مالي العنيد في مدينة ليمبي (جنوب غرب) عند الساعة الثانية بعد الظهر (الواحدة بتوقيت غرينتش) ضمن منافسات المجموعة السادسة. من جهتها، تلعب موريتانيا أمام غامبيا في الملعب ذاته وفي إطار منافسات المجموعة نفسها عند الساعة الخامسة.

في البداية، تذكير ببعض الأرقام والحقائق كما جاءت على موقع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم:

لم يسبق لتونس أن فازت على مالي حتى الآن في كأس الأمم الأفريقية إذ التقى الفريقان مرتين وفازت مالي 2-0 في 1994 وتعادلا 1-1 في 2019 بمصر.

وعلى مر مشاركاتها الاثني عشر، لم تخسر مالي أبدا مباراتها الافتتاحية في كأس الأمم حيث فازت 6 مرات وتعادلت في خمس. ومنذ عام 2010، لم يسجل أي فريق في هذه البطولة القارية أهدافا من خارج منطقة الجزاء أكثر من مالي (9 من إجمالي 30 هدفا). ويعود أفضل أداء لها إلى عام 1972 بالكاميرون عندما خسرت في المباراة النهائية ضد الكونغو 3-2.

لكن تونس لا تصغي ولا تكترث بمن يقول “كان أبي”، بل هي تفضل قول “هأنذا”. والواقع يقول إن فريق “نسور قرطاج”، والذي يبدأ حملته في كأس الأمم الأفريقية 2022 بالمباراة المقامة ظهر الأربعاء أمام المنتخب المالي ابتداء من الساعة الثانية (الواحدة توقيت غرينتش)، يشارك في المنافسة للمرة العشرين، الخامسة عشرة على التوالي. وكان في نسخة 2019 قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور النهائي، إلا أنه خرج على يد السنغال صفر-1 بعد التمديد.

وهذه تونس التي غالبا ما يرشحها كثيرون للخروج مبكرا لكنها تكذب التوقعات وتتقدم بثبات نحو الأدوار الإقصائية. ولا تخيفها مواجهة منافس عنيد يتشكل من عناصر معظمها تحترف بأوروبا. منافس يحسب له ألف حساب في أفريقيا وخير دليل على ذلك بلوغه الدور النهائي من التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، حيث يسعى لانتزاع أول مشاركة له في كأس العالم. وأبرز هذه العناصر لاعب وسط برايتون الإنكليزي إيف بيسوما ومهاجم ساوثمبتون موسى دجينيبو.

لا تخشى “النسور” حقائق منافسيها، إنها تركز على قوتها الجماعية التي قادتها في تاريخ الكأس الأفريقية للفوز في 2004 وانتزاع مركز الوصيف في 1996، كما أنها بلغت الدور نصف النهائي مرتين والدور ربع النهائي ست مرات.

وهذا الفريق في الكاميرون اليوم، كما أكد مدربه منذر الكبيّر “من أجل هدف واحد هو تمثيل بلاده تونس أحسن تمثيل”، “ومن أجل تاريخ وعراقة بلادنا”. والأهم، كما أضاف، أن تكون تونس جاهزة “على كل المستويات يوم المباراة من أجل تمثيل” البلاد “أحسن تمثيل”، معتبرا أن تونس ستكون منافسة جدية على اللقب.

وقد تلقت خبرا سارا بتعافي نجمها يوسف المساكني من فيروس كورونا والتحاقه الثلاثاء بزملائه في الكاميرون قادما من الدوحة، رغم أن مشاركته في مباراة افتتاح المجموعة السادسة غير مضمونة قبيل انطلاق المباراة.

ويقود المنتخب التونسي وهبي الخزري مهاجم سانت إتيين الفرنسي وعلي معلول مدافع النادي الأهلي المصري، فضلا عن إلياس السخيري لاعب كولن الألماني واليافع حنبعل المجبري موهبة مانشستر يونايتد المتعافي من فيروس كورونا وسيف الدين الجزيري مهاجم نادي الزمالك وهداف كأس العرب الأخيرة في قطر.

موريتانيا تركض نحو فوزها الأول في البطولة

تبحث موريتانيا عن فوزها الأول في ثاني مشاركتها بكأس الأمم الأفريقية بعد 2019، عندما تواجه الوافدة الجديدة غامبيا في المجموعة السادسة وعلى ملعب ليمبي أيضا، ابتداء من الساعة الخامسة بعد الظهر (الرابعة توقيت غرينتش) أي بعد مباراة تونس.

وأتى منتخب “المرابطون” إلى الكاميرون بمعنويات متدنية لعدم استقرار الأمور على مستوى جهازه الفني. فقد عين الاتحاد المحلي للعبة الفرنسي ديدييه غوميز دا روزا مدربا عقب كأس العرب التي أقيمت في قطر بين تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر2021 خلفا لفرنسي آخر هو جيرار بوشيه والذي خلف قبله مواطنه كورنتان مارتينس الذي تولى دفة المنتخب منذ 2014.

وقال دا روزا عشية المواجهة أمام غامبيا إن “روح التضامن والفريق الواحد تسود عناصر المنتخب” بهدف “رفع علم موريتانيا عاليا في البطولة”. وأضاف: “سنلعب بثقة وطموح لأن هدفنا هو الفوز والتأهل للدور الثاني”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس