أفريقيا برس – الصومال. في تطور لافت على صعيد العمليات الأمنية وجهود محاربة الإرهاب، أفادت مصادر أمنية بأن أحد عناصر ميليشيات الشباب، ويدعى محمد حسين محمد، قد سلّم نفسه طوعًا لقوات الكتيبة 23 التابعة لقوات تأمين العاصمة مقديشو، وبالتحديد الوحدة 231 المتمركزة في منطقة دارموللي، الواقعة بين إقليمي بنادر وشبيلي الوسطى.
وأكد العنصر المنشق في تصريحاته للقوات الأمنية أنه لم يعد قادرًا على تحمّل الانتهاكات الوحشية التي ترتكبها ميليشيات الشباب بحق المدنيين الأبرياء، مضيفًا إلى أن الحياة داخل صفوف الجماعة باتت لا تطاق من حيث القمع، وسوء المعاملة، والاستغلال.
ودعا محمد حسين بقية العناصر المتبقين في صفوف الميليشيات، ولا سيما القيادات والمقاتلين، إلى اتخاذ قرار شجاع بالتخلي عن الفكر المتطرف والانخراط في طريق المصالحة، مؤكدًا أن الأفق لا يزال مفتوحًا أمام كل من يقرر التوبة وتسليم نفسه.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التقدم المستمر الذي تحرزه القوات الصومالية في حربها ضد الجماعات الإرهابية، وذلك بفضل الحملات العسكرية الواسعة والتعاون الوثيق مع المجتمع المحلي.
من جهتها، أوضحت السلطات الأمنية أن المنشق سيخضع لبرنامج إعادة التأهيل والدمج الاجتماعي الذي خصصته الحكومة الصومالية للعناصر المنشقين عن الجماعات المتطرفة، تمهيدًا لإعادتهم إلى الحياة الطبيعية ضمن المجتمع.
وتُعدّ عملية الاستسلام هذه بمثابة مؤشر جديد على تآكل المعنويات داخل صفوف الشباب، وتزايد أعداد الراغبين في الفرار من بطش الحركة وفكرها المنحرف.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس
