أفريقيا برس – الصومال. افتتح الصومال هذا الأسبوع محطة حاويات جديدة في ميناء مقديشو، مما يضاعف تقريبا سعة مناولة البضائع في البلاد، في خطوة يقول المسؤولون إنها ستحفز النمو الاقتصادي وتعزز الروابط التجارية الإقليمية.
تزيد المحطة من طاقتها الاستيعابية من 150,000 إلى 250,000 حاوية سعة 20 قدما، مما يضع مقديشو في موقع منافس لمراكز إقليمية عريقة مثل مومباسا ودار السلام. ترأس حفل الافتتاح وزير الموانئ والنقل البحري عبد القادر محمد نور، ومدير الميناء المعين حديثا محمد علي نور “أميريكو”.
كما أطلق المسؤولون أعمال بناء مقر جديد للميناء، والذي سيكون بمثابة المركز الإداري والتشغيلي للميناء، في إطار جهود أوسع نطاقا لتحسين الحوكمة في أكثر موانئ الصومال ازدحاما.
قال جيمس شيكواتي، مؤسس ومدير الشبكة الاقتصادية الإقليمية، إن التوسعة تعكس الدور المتنامي للصومال في طموحات أفريقيا التجارية. وأضاف: “علينا أن نهنئ الصومال على رفع طاقته الاستيعابية لموانئه بما يقارب 100 ألف وحدة”.
وتابع: “يتماشى هذا مع رؤية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، التي تتطلب موانئ حديثة على طول سواحل القارة. ومن منظور إقليمي، يعد هذا إعلانا مرحبا به للغاية”.
من المتوقع أن يوفر هذا التحديث فرص عمل للشباب الصومالي، وأن يوسّع الصناعات المرتبطة بالموانئ، مع توفير بديل تنافسي للدول المجاورة.
تعتمد إثيوبيا، التي يزيد عدد سكانها عن 100 مليون نسمة، حاليا على جيبوتي في معظم وارداتها وصادراتها. ويقول المحللون إن محطة مقديشو الموسعة يمكن أن توفر خيارا أقصر وأرخص، مع فوائد إضافية لجنوب السودان وأوغندا ورواندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وبعيدا عن الجانب الاقتصادي، يشير المشروع إلى ثقة المستثمرين في الصومال على الرغم من التحديات الأمنية المستمرة. أشار شيكواتي إلى أن المشاركة الأجنبية – وخاصة من دول الشرق الأوسط – تبرز أيضا تحولا في التنافس الجيوسياسي على طول الممر التجاري للمحيط الهندي.
وقال: “بجذب شركاء راغبين في البناء في الصومال، ترسل الحكومة رسالة مفادها أن المنطقة تتمتع بالاستقرار والإمكانات. كما يظهر ذلك أن الاقتصادات الناشئة ترغب في أن يكون لها دور أقوى في التجارة العالمية”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس