أفريقيا برس – الصومال. أطلقت قوات الجيش الوطني الصومالي، بالتعاون مع مقاتلي المجتمع المحلي في منطقة “N 50′′، عملية أمنية واسعة النطاق في منطقتي “عيل-صاليني” و”بوشكا” بمحافظة شبيلي السفلى.
وجاءت هذه العملية العسكربة بناءا على معلومات استخباراتية دقيقة أفادت بأن عناصر من حركة الشباب الإرهابية كانوا يعيدون تنظيم صفوفهم في تلك المناطق، ويخططون لتنفيذ سلسلة من الهجمات التي تستهدف المدنيين، ما شكّل تهديدًا مباشرًا على أمن واستقرار المنطقة.
وبناءً على تلك المعلومات، تحركت القوات المشتركة بسرعة ونفذت هجومًا مركزًا على مخابئ المسلحين، حيث تمكنت خلال اشتباك قصير وحاسم من استعادة السيطرة على المناطق المستهدفة، مُلحقة خسائر فادحة في صفوف العناصر الإرهابية.
وعقب نجاح العملية، باشرت القوات الأمنية عمليات تمشيط واسعة لتأمين المنطقة بالكامل، وإزالة أي تهديدات متبقية، إلى جانب تأمين الطرق والمرافق الحيوية، في إطار مساعٍ متواصلة لتثبيت الأمن والاستقرار على المدى الطويل.
وفي تصريح صحفي، أكد قائد العملية أن هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود المستمرة لحماية المواطنين وتأمين المناطق الحساسة، مشددًا على أن التنسيق بين الجيش والمجتمع المحلي سيظل ركيزة أساسية في مواجهة الإرهاب.
ويمثل هذا الإنجاز الأمني دفعة قوية لآمال السكان في العودة إلى حياتهم الطبيعية، ويؤكد مجددًا قدرة القوات الوطنية على التصدي للتحديات الأمنية المتزايدة، كما يبعث برسالة واضحة إلى العناصر المتطرفة مفادها أن الشعب الصومالي لن يسمح بتهديد سلامته وأمنه.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس
