حركة تمازج لـ”أفريقيا برس”: دخول الجيش للجزيرة مجرد أحلام يقظة

73
حركة تمازج لـ
حركة تمازج لـ"أفريقيا برس": دخول الجيش للجزيرة مجرد أحلام يقظة

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. قلل عثمان عبد الرحمن سليمان، المستشار الإعلامي لرئيس حركة تمازج – التي تقاتل مع الدعم السريع – من انتصارات الجيش السوداني، مؤكدًا أنها تقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي فقط.

وفي حوار مع “أفريقيا برس”، صرّح سليمان بأن الجيش السوداني يعتمد في عملياته الحربية على “الفرقعة الإعلامية”، وأن الحديث عن قرب دخول الجيش إلى مدينة مدني يعد “أحلام يقظة”، نظرًا لمعاناة الجيش من خلل في نظام القيادة والسيطرة.

تتجه قوات الدعم السريع نحو تشكيل حكومة في مناطق سيطرتها. ما هو موقفكم منها؟

موقفنا من المساعي الجارية لتشكيل الحكومة واضح، وقد أشرنا إليه في مؤتمرنا الصحفي الذي عقدناه بعد مشاورات واسعة مع المكاتب السياسية للحركة في الولايات (جنوب وغرب كردفان)، ولايات دارفور، الجزيرة، الخرطوم، إضافة إلى مناطق أخرى. من حيث المبدأ، نرى أن المرحلة تتطلب وجود حكومة جامعة تضم كل شرائح المجتمع والقوى السياسية والمدنية المؤمنة بالتغيير، والتي لديها وزن ومساهمة واضحة في الثورة.

الحركة وضعت شروطًا لتشكيل هذه الحكومة، من ضمنها أن تكون حكومة جامعة لا تعمل على إقصاء الحلفاء الاستراتيجيين، وأن تتشكل من أصحاب القضية الذين اكتووا بنار الحرب والظلم والتهميش. ونحن على ثقة تامة، وبناءً على تجربتنا مع قوات الدعم السريع، بأنها لن تتخذ أي خطوة إلا إذا كانت تصب في مصلحة الشعب.

الكباشي زار محور الفاو المتجه نحو مدني، وكذلك وصل اليوم إلى المناقل، متفقدًا قوات الجيش. هل الجيش قادر على هزيمتكم في مدني، خاصة وأنكم تقاتلون في صفوف الدعم السريع؟

الجيش يعتمد في عملياته الحربية، خاصة في محور مدني، على الفرقعة الإعلامية. والحديث عن هزيمتنا في مدني ودخولها مجرد أحلام يقظة، لأن الجيش يعاني من خلل واضح في نظام القيادة والسيطرة.

ما هو موقف حركة تمازج من المبادرة التركية التي تهدف إلى حل الأزمة السودانية وإنهاء الخلاف بين السودان والإمارات؟

الإمارات تُعد من الدول التي تربطها علاقات مثمرة مع السودان، وهي علاقة شعوب متجذرة. ومع ذلك، فإن السياسة الخارجية التي اتبعتها حكومة بورتسودان في التعامل مع الإمارات لم تحترم الأعراف الدبلوماسية.

لا نعتقد أن الوساطة أو المبادرة التركية قادرة على اختراق الأزمة، لأن تنظيم الحركة الإسلامية لا يحترم المواثيق والأعراف الدبلوماسية. يمكن اعتبار المبادرة خطوة تخديرية لن تُجدي نفعًا في ظل تجدد الخلاف، وأبرزها الإساءات الحادة والمُعيبة التي أطلقها الفريق ياسر العطا.

لماذا فشلت قوات الدعم السريع في السيطرة على السودان؟

سنمضي مع قوات الدعم السريع في تحرير السودان من قبضة النظام البائد وفق استراتيجيات محكمة، لأن النظام البائد يُعتبر عدوًا للشعب والديمقراطية، ووجوده يشكل خطرًا على السودان. كلمة “فشل” غير موجودة في قاموسنا إطلاقًا، والواقع يشير إلى ذلك، لأن قضيتنا التي نقاتل من أجلها عادلة ومنصفة وتحظى بتأييد شعبي واسع.

ولكن، يبدو أن الجيش السوداني في طريقه نحو حسم المعركة، فقد تقدم في أم درمان وبحري، واستعاد مدينة سنجة، ويقترب من مدني. ما هي خططكم لوقف زحف الجيش السوداني؟

الجيش يزحف “إسفيريًا” فقط، والذين يقاتلون الآن هم عناصر الحركة الإسلامية الإرهابية. الجيش لا يزال مختطفًا ومكمم الأفواه. أما قواتنا، فهي تقدم تكتيكات عسكرية وعمليات نوعية في بحري وأم درمان، وجميع المؤشرات تؤكد فشل خطط الجيش في الاستيلاء على هذه المناطق. قواتنا لا تزال في حالة تأهب ويقظة لإحباط أي تحرك للجيش.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here