قطع وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور بأنه لا عداء لهم مع إيران ، مؤكداً أنه فى كثير من الأحيان تتطابق مواقف الخرطوم وطهران فى المنظمات الدولية، وقال غندور فى حوار بثته قناة روسيا اليوم ” وهذا ينفي حالة العداء لكنه لا ينفي حالة التقاطعات والخصومة”، وحول ما يثار عن إشتراط واشنطن لرفع العقوبات التطبيع مع إسرائيل نفي غندور صحة الحديث، وقال “عبارة اسرائيل والتطبيع معها لم ترد طيلة حوارنا مع الولايات المتحدة الأمريكية” وأضاف غندور “لكن أقول ربما هناك أشياء قد حدثت وأدت الى أن يطمئن الجانب الإسرائيلي إلى أننا لسنا فى مواجهة مباشرة معه”، وزاد ” والتطبيع مع إسرائيل الآن غير مقبول فى الشارع السوداني العام دعك من الشارع السياسي الخاص”، وبشأن ملف حلايب قطع غندور بأنهم لن يجعلوا قضية حلايب سبباً يؤدي الى قطع العلاقات بين السودان ومصر، مشدداً على أن ما يجري من تصعيد فى حلايب بدأ يضرب فى العلاقات الشعبية .
كشف غندور لأول مرة سببا مغايرا لتخوف مصر من سد النهضة الإثيوبي، يتمثل في أن السد سيمكن السودان من استخدام كامل حصته من مياه نهر النيل التي كانت تمضي لمصر على سبيل “الدين” منذ العام 1959.
وأكد أن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على مجرى النيل الأزرق يحقق للبلاد مصالحها “لذا السودان يقف مع مصالحه، رغم أنه شدد مرارا أن حصة مصر في مياه النيل وفقا لاتفاقية 1959 بالنسبة له خط أحمر”.
وعزا غندور في تخوفات مصر من السد، إلى خسارتها نصيب السودان الذي كان يذهب إليها خارج اتفاقية مياه النيل كسلفة.
وقال “بصراحة ولأول مرة يقول سوداني بهذه الصراحة، البلاد لم تكن تستخدم كل نصيبها في مياه النيل وفق اتفاقية 1959، وسد النهضة يحفظ للسودان مياهه التي كانت تمضي لمصر في وقت الفيضان ويعطيها له في وقت الجفاف”.
وتابع “هناك اتفاق بين السودان ومصر أن هذا النصيب هو دين بحسب اتفاقية 1959.. اﻵن ربما يتوقف الدائن عن إعطاء هذا الدين وواضح أن المدين ﻻ يريد لهذا العطاء أن يتوقف..”..
وحول مدى استغلال الخرطوم والقاهرة للمياه التي يوفرها سد النهضة في مشروعات مشتركة قال غندور إن السودان عرض لسنوات طويلة جدا مشروعات ضخمة لزراعة القمح في شمال السودان لكن مصر لم تستجب.
وأضاف أن “امكانات البلاد مفتوحة لاستثمار سوداني مصري لمصلحة الشعبين.. مصر مائة مليون نسمة والسودان مساحته كبيرة جدا”.