أبو عاقلة كيكل.. هل يحرر شرق الجزيرة؟

66
أبو عاقلة كيكل.. هل يحرر شرق الجزيرة ؟
أبو عاقلة كيكل.. هل يحرر شرق الجزيرة ؟

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. منذ اجتياح قوات الدعم السريع لقرى شرق الجزيرة، برز أبو عاقلة كيكل، قائد قوات “درع السودان” والمنشق عن قوات الدعم السريع والمنضم حديثًا إلى الجيش، في ميادين القتال متوعدًا الميليشيات بالهزيمة. وطمأن سكان شرق الجزيرة بتحقيق النصر وعودتهم إلى ديارهم. فهل سينجح كيكل في تحرير شرق الجزيرة والمساهمة في تحرير الولاية كاملة؟

ظهر “كيكل” في محور البطانة برفقة عدد من جنوده وجنود القوات المسلحة، مؤكدًا أنهم حققوا انتصارات هامة في محيط محور البطانة، وأوضح أنهم بدأوا بعملية تطهير المنطقة من قوات الدعم السريع، كما أعلن عن القبض على عشرات الأسرى من الميليشيات.

معرفة كيكل

يُشير المحلل السياسي محمد عبد الجبار، في حديثه لـ”أفريقيا برس”، إلى أن أبو عاقلة كيكل يمتلك معرفة واسعة بمناطق شرق الجزيرة، بما في ذلك مداخلها ومخارجها، مما يُعزز قدرته على مواجهة التمرد. وأوضح عبد الجبار أن الأرض غالبًا ما تكون في صالح أبنائها خلال المعارك، مستشهدًا بالانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المشتركة في دارفور ضد قوات الدعم السريع، كونها تنتمي إلى نفس المنطقة.

شعبية كبيرة

في نفس السياق، يرى الباحث السياسي عبد الباقي عبد المنعم، في حديثه لـ”أفريقيا برس”، أن أبو عاقلة كيكل حاز شعبية كبيرة بين مواطني شرق الجزيرة بعد انضمامه للجيش السوداني. وأوضح أنه، رغم الدمار والقتل الذي شهده شرق الجزيرة، فإن المواطنين هناك يلتفون حول كيكل ويعلنون تأييدهم له، حتى أن العديد من شباب المنطقة انضموا إلى قوات كيكل ويقاتلون إلى جانبه. وأكد عبد المنعم أن هذا الالتفاف الشعبي يفتح أبواب النصر لقوات كيكل، التي تتقدم الآن في العديد من قرى شرق الجزيرة.

أبو عاقلة كيكل، الذي كان يقود قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، انشق عنها وانضم إلى الجيش السوداني. بعد انشقاقه، شنت قوات الدعم السريع هجمات على قرى شرق الجزيرة، مسقط رأس كيكل، مما أدى إلى قتل وتشريد العديد من المواطنين. ردًا على ذلك، انتفض كيكل وبدأ في تحرير الأراضي التي اجتاحتها قوات الدعم السريع.

كتب الصحفي السوداني عزمي عبد الرازق على صفحته في فيسبوك: “إذا أطلقت القيادة يد كيكل في ولاية الجزيرة، ستتغير نتائج العمليات بشكل كبير لصالح القوات المسلحة، لأنه يقاتل الميليشيات بنفس طريقتها، كما تفعل القوات المشتركة في دارفور. فهو خبير بالمنطقة وتعقيداتها، وقواته تتحرك بدافع الانتقام ممن استباحوا قراهم وشردوا أهلهم. الأهم من ذلك، أن الطريقة البطيئة التي يتعامل بها جيش الشرقية مع مأساة الجزيرة غير مبررة، وتطيل أمد الحرب، وتفتح الباب للتدخلات الأجنبية”.

وأضاف: “كل يوم يمر تتفاقم فيه خسائر الأهل هناك. أما الذين يهاجمون كيكل من المرجفين وأصحاب الأغراض، وهو يقاتل إلى جانب القوات المسلحة، فليس هناك فرق بينهم وبين إعلام الجنجويد. الأفضل للجزيرة أن يحررها أبناؤها، أصحاب الوجعة، حتى لا تصبح وصمة عار في جبينهم، ولأن لديهم حسابًا طويلًا وخاصًا مع الدعامة والمتعاونين”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here