المعز حضرة: البرهان لا يملك قراره والسلام صعب التحقيق

11
المعز حضرة: البرهان لا يملك قراره والسلام صعب التحقيق
المعز حضرة: البرهان لا يملك قراره والسلام صعب التحقيق

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. أكد المعز حضرة، عضو التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، في حواره مع “أفريقيا برس” أن لقاء قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالمبعوث الأمريكي في سويسرا لا يمثل بداية حقيقية لوقف الحرب، مشددًا على أن البرهان لا يملك قراره، إذ يخضع لتأثير الإسلاميين بقيادة علي كرتي.

وقال إن كل الحروب في التاريخ توقفت بالتفاوض، لكن البرهان رجل مراوغ يعلن شيئًا ويفعل عكسه، بدليل تراجعه عن وعوده في جنيف وإعلانه الاستمرار في القتال. وأضاف أن الإسلاميين ليست لديهم مشكلة مع الجيش أو الدعم السريع ما داموا يسيطرون على البلاد، معتبرًا أن مشكلتهم الحقيقية مع القوى المدنية.

البرهان التقى مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية مسعد بولس في سويسرا بشأن وقف الحرب.. كيف ترى هذه الخطوة؟ وهل يمكن أن يكون اللقاء بداية حقيقية لوقف الحرب وتحقيق السلام؟

نتمنى أن تكون محاولة أخيرة لوقف الحرب، لكنني لا أثق في البرهان لأنه لا يملك قراره.

كيف ذلك؟

قرار البرهان بيد الإسلاميين عند علي كرتي ومجموعته، فهم من يملون عليه. ولعلك تذكر أنه قبل ثلاث سنوات كان هناك اتفاق مع الدعم السريع في جدة، وتم رفضه من قبل الإسلاميين.
وبعدها في البحرين، رفضوا أيضًا الاتفاق. وبالتالي فإن البرهان لا يملك قراره، وهذا أمر مؤسف، لأن كل الحروب في التاريخ توقفت بالتفاوض. لذلك لا أعتقد أن البرهان سيلتزم بما قاله في جنيف، فهو رجل مراوغ يقول شيئًا ويفعل شيئًا آخر. وبالفعل، في احتفال الجيش أمس، قال إنه سيحارب حتى النهاية، ما يعني أنه لن يلتزم بالسلام.

برأيك، لماذا كانت زيارة البرهان سرية وفي تكتم؟ ولماذا لم يصارح الشعب السوداني بهذه الخطوات المتعلقة بالسلام؟

لأن البرهان يعلم أنه إذا أعلن ذلك، فسيهاجمه الإسلاميون، وهذا ما حدث بالفعل عندما تسرب خبر سفره إلى سويسرا، حيث اتهمه الإسلاميون بالخيانة وبأنه خان دماء الشهداء. لذلك، تراجع بالأمس عمّا حدث في جنيف وذكر أنه سيحارب حتى النهاية. فهو رجل لا يملك قراره، بل القرار عند الإسلاميين. حاول البرهان إبقاء الأمر سريًا، لكنه تراجع.

في حال حدوث سلام بين الجيش والدعم السريع.. كيف ستكون ردة فعل الإسلاميين؟

الإسلاميون ليست لديهم مشكلة مع الجيش أو مع الدعم السريع، طالما أنهم سيتمكنون من السيطرة على البلاد. وقد ذكرت القيادية الإسلامية ثناء حمد واستدلت بالآية: “وإن جنحوا للسلم فاجنح لها”، تقصد أنه إذا أراد الدعم السريع السلام، فلا مانع لديهم، بشرط أن يكون الدعم السريع الأداة المطيعة التي تحقق لهم تطلعاتهم في السلطة. مشكلتهم الحقيقية مع القوى المدنية التي يريدون منها نزع سلطة الحركة الإسلامية. وبالتالي، فإن أي سلام بين الجيش والدعم السريع يعيد الإسلاميين إلى الحكم، ولا مشكلة لديهم مع الدعم السريع لأنه في الأصل صنيعتهم، بينما الجيش تحت سيطرتهم. مشكلتهم الكبرى مع المدنيين.

بحسب ما جاء في الأخبار أن السودان أقر بسيادة مصر على حلايب وشلاتين.. كيف تعلق على هذا الأمر؟

هذا غير صحيح. ولو كان صحيحًا لنُشر في الجريدة الرسمية الخاصة بخرائط الدول. يبدو أنها مجرد إشاعات تُروج في وسائل الإعلام وليست حقيقية.

كيف تنظر إلى رفض مجلس الأمن لحكومة تأسيس؟

أمر طبيعي أن يرفض مجلس الأمن حكومة تأسيس، لأن الأمم المتحدة دائمًا ترفض انقسام الدول، وهو ما تسعى إليه هذه الحكومة. التقسيم لا يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة، ولذلك جاء الرفض طبيعيًا، خاصة أن كل المنظمات الإقليمية والدولية ضد تقسيم الدول.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here