أفريقيا برس – السودان. شهد مستوصف العناية بمدينة ربك بولاية النيل الأبيض حالة طبية استثنائية نادرة. حيث تمت ولادة توأم سيامي ملتصق عند منطقة السرة مع اشتراك في عدد من الأعضاء الداخلية.
وأوضح الفريق الطبي أن لكل طفل قلبًا منفصلًا، بينما يمتلك أحدهما فتحة شرج وظيفية ويعاني الآخر من غيابها، إضافة إلى اشتراكهما في معدة واحدة وكبد واحد، وهي تركيبة تشريحية تُعد من الحالات النادرة والمعقدة طبيًا.
ويُعرف التوأم السيامي (Conjoined Twins) بأنه اضطراب جنيني نادر يحدث نتيجة انقسام غير مكتمل للبويضة المخصبة، بمعدل حالة واحدة تقريبًا بين كل 50 ألف إلى 200 ألف ولادة حية. وغالبًا ما تتسم هذه الحالات بصعوبة التشخيص المبكر وتحديات كبيرة عند التعامل معها طبيًا، خصوصًا إذا كان هناك اشتراك في أعضاء حيوية.
حالات مماثلة في السودان
لم تكن حالة ربك الأولى من نوعها في البلاد؛ فقد سجل السودان على مدار العقود الماضية عدة ولادات لتوائم سيامية. ففي عام 2010 شهدت مدينة أم درمان ولادة توأم سيامي ملتصق على مستوى الصدر والبطن، نُقل لاحقًا إلى الخارج لإجراء تقييم لفصل جراحي.
كما وثّقت تقارير طبية حالات متفرقة في ولايات الجزيرة والخرطوم، إلا أن معظمها انتهى بالوفاة المبكرة نتيجة المضاعفات الصحية المعقدة وصعوبة الحصول على تدخلات جراحية متقدمة محليًا.
ويؤكد الأطباء أن توثيق مثل هذه الحالات لا يسهم فقط في إثراء السجل الطبي الوطني، بل يساعد أيضًا في رفع الوعي حول أهمية الكشف المبكر عبر الموجات فوق الصوتية أثناء الحمل، وتطوير بروتوكولات علاجية أكثر تخصصًا في السودان.
ومن المقرر أن يخضع التوأم في ربك لمزيد من الفحوصات الدقيقة لتقييم إمكانية إجراء عملية فصل، وسط توقعات بأن يُحال الملف إلى مراكز جراحية متقدمة داخل السودان أو خارجه.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس