رئيس وزراء السودان الجديد: من هو وما صفاته؟

25
رئيس وزراء السودان الجديد: من هو وما صفاته؟
رئيس وزراء السودان الجديد: من هو وما صفاته؟

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. أعلن الفريق أول ياسر العطا، مساعد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، عن قرب تعيين رئيس وزراء للسودان، وقال العطا: “إن البرهان سيعين رئيس وزراء مستقلًا”. وعلمت “إفريقيا برس” من مصادرها أن الترشيحات لمنصب رئيس مجلس الوزراء انحصرت بين أربعة أسماء، حددتها اللجنة المكلفة باختيار أحدهم لهذا المنصب، وهم: الدكتور التجاني سيسي، الدكتور كامل إدريس، البروفيسور محمد الأمين، المدير السابق لجامعة النيلين والسفير دفع الحاج علي. وبحسب المصادر، فإن البرهان يخطط لتشكيل حكومة جديدة، بحيث يختار رئيسًا للوزراء، ثم يمنحه صلاحيات تشكيل حكومته.

مواصفات رئيس الوزراء

يشدد جعفر خضر، عضو مبادرة القضارف للخلاص، على ضرورة تعيين رئيس وزراء وتشكيل حكومة حرب تعمل على تحسين إدارة الدولة في ظل الحرب التي وصفها بالعدوان الإماراتي الجنجويدي على الشعب السوداني.

ويرى جعفر أن هناك العديد من المهام في المناطق المحررة من الميليشيا الإرهابية، تشمل عودة النازحين واللاجئين، وإعادة الخدمات، واستئناف النشاط الزراعي والصناعي. كما أشار إلى أن هناك مواطنين سودانيين في المناطق المحتلة من قبل الجنجويد، ويجب على حكومة الحرب الاهتمام بهم.

وفي حديثه لـ “إفريقيا برس”، أوضح جعفر أن أهم المعايير لاختيار رئيس الوزراء، إلى جانب التأهيل والكفاءة، هو أن يكون زاهدًا في المناصب، مع ضرورة الابتعاد عن الأسماء المتكررة ومتسلقي المناصب.

وأضاف أن أي تكالب أو صراع على المناصب في هذه اللحظة يمثل طعنة في ظهر الشعب السوداني، الذي يقف مع قواته المسلحة ضد العدوان.

وأكد جعفر أن الحكومة الشرعية التي ستمثل الشعب السوداني ستأتي بعد انتهاء الحرب وإجراء تحقيقات لمعرفة المسؤولين عن وجود وتضخم ميليشيا الجنجويد الإماراتية ومن ساندها، ومحاسبتهم، ومن ثم العمل على تأسيس الدولة السودانية عبر صياغة عقد اجتماعي بمشاركة شعبية واسعة، تفضي إلى التوافق على دستور يحكم البلاد.

قفزة ظلام

بينما يقول الدبلوماسي السوداني الصادق المقلي لموقع “أفريقيا برس” إن أي حديث عن تعيين رئيس وزراء وحكومة جديدة الآن يُعد قفزة في الظلام ووضع العربة أمام الحصان. وتابع قائلاً إن الأولوية القصوى لمن يريد خيراً لهذا الوطن الجريح هي أن يعمل بكفاءة وإخلاص، بعيداً عن تحقيق رغباته الشخصية.

ويرى المقلي أن المرحلة القادمة ليست لتشكيل حكومة، وإنما ينبغي التركيز على وقف هذه الحرب المدمرة، متسائلاً: كيف يا ترى ستتمكن هذه الحكومة المقترحة من تسيير دولاب الدولة؟ وأضاف: “نحن أمام دولة منقسمة جغرافياً وديمغرافياً، ودونكم تجربة امتحانات الشهادة السودانية التي حُرم منها مئات الآلاف من التلاميذ”.

كما تساءل: كيف ستتمكن الحكومة المقترحة من إدارة شؤون الدولة ومخاطبة هموم المواطنين في ظل العزلة التي فرضها الانقلاب على البلاد دولياً وإقليمياً، والانهاك الذي سببته الحرب من خلال تشريد المواطنين وتدمير مقومات الدولة؟ وأشار إلى أن السودان يشهد انهياراً تاماً في مختلف قطاعاته الصناعية والزراعية والصحية والتعليمية والخدمية، فضلاً عن التشظي والتشرذم في نسيجه المجتمعي.

وتابع: كيف ستدير هذه الحكومة المقترحة شؤون الدولة في ظل الحرب وشح الموارد، وبمعزل عن المساعدات الدولية؟ وكيف ستتمكن من إدارة دبلوماسيتها في ظل الحصار الاقتصادي والدبلوماسي المفروض عليها دولياً وإقليمياً؟! فلا أمن ولا استقرار ولا تعافٍ لاقتصاد الدولة في ظل الحرب والاحتقان وانسداد الأفق السياسي.

وطني مستقل

المحلل السياسي عبدالباقي عبدالمنعم يضع معايير محددة لرئيس الوزراء القادم، إذ قال لموقع “أفريقيا برس” إنه يجب أن يكون وطنياً، مستقلاً، وذا كفاءة عالية. كما شدد على ضرورة ألا يكون منتمياً إلى أي حزب سياسي، داعياً في الوقت ذاته إلى أن يكون لرئيس الوزراء القادم تجربة في العمل العام، بحيث لا يكون مجرد تكنوقراط فقط.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here