أفريقيا برس – السودان. كشفت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية، الذراع الفني لوزارة المعادن في السودان، تفاصيل جديدة حول الانزلاق الأرضي الذي ضرب مؤخرًا قرية ترسين الواقعة في منطقة جبل مرة بولاية وسط دارفور، والذي تسبب في خسائر بشرية ومادية.
وبحسب الإدارة المدينة لحركة عبد الواحد محمد نور فإن الانزلاق أدى إلى طمر قرية ترسين كاملة، مما أدى إلى وفاة أكثر من 1000 شخص ونجاة فرد واحد فقط.
وأوضحت الهيئة في بيان أصدرته الثلاثاء أن الانزلاق الأرضي نتج عن هطول أمطار غزيرة في أواخر أغسطس.
وأشارت إلى أن هذا النوع من الكوارث الجيولوجية يحدث نتيجة عوامل طبيعية مثل الأمطار الشديدة، الزلازل، والتغيرات البنيوية في الطبقات الأرضية، بالإضافة إلى تدخلات بشرية تشمل التعدين العشوائي، وإنشاء الطرق، والزراعة في المناطق غير المستقرة جيولوجيًا.
وسىردت الهيئة تعريفا للانزلاق الأرضي بأنه “حركة كتلة من التربة أو الصخور أو الحطام على منحدر تحت تأثير الجاذبية الأرضية”.
وأضافت أن الظاهرة تُصنّف بحسب طبيعة المادة إلى عدة أنواع تشمل: انزلاقات التربة. انزلاقات الصخور. انزلاقات الطين. انزلاقات الثلوج والجليد.
وتابعت: “كما يمكن تصنيف الانزلاقات حسب السرعة، إذ توجد انزلاقات بطيئة يمكن رصدها والتعامل معها عبر التدخلات الهندسية، بينما تُعد الانزلاقات السريعة أكثر تدميراً، وغالباً ما تؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح والبنى التحتية”.
وأوضحت الهيئة أن جبل مرة منطقة تكتونية نشطة ومعرّضة للخطر، وأشارت إلى أن منطقة جبل مرة تُعد من أكثر المناطق الجيولوجية حساسية في السودان، لوقوعها ضمن نطاق جيولوجي نشط يُعرف بـTabesti Shear Zone، وهو نطاق تكتوني يمتد عبر أجزاء من وسط وغرب السودان ويشهد نشاطًا أرضيًا ملحوظًا.
وقالت إن هذا التكوين الجيولوجي ساهم في وقوع انزلاقات أرضية متكررة في المنطقة على مرّ السنين، لا سيما خلال مواسم الأمطار.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس
