أفريقيا برس – السودان. دعا الاستاذ مصطفى حسن موسى الوزير المكلف لوزارة التربية والتوجيه ممثل والي ولاية النيل الابيض كل فئات المجتمع للعمل على نبذ خطاب الكراهية وزرع المحبة والود بين أفراد المجتمع للعيش في أمن وسلام.
جاء ذلك لدى مخاطبته بقاعة الإدارة القانونية بكوستي اليوم، ورشة ” خطاب الكراهية أسبابه دوافعه تناميه مكافحته واستراتيجية مناهضته “، التي نظمتها الإدارة القانونية بولاية النيل الابيض بالتعاون مع أمانة الحكومة بالولاية بحضور عدد من أعضاء حكومة الولاية وقيادات الأجهزة الشرطية والأمنية والعدلية وقيادات الخدمة المدنية والإدارة الأهلية والأئمة والدعاة والباحثين الاجتماعيين والمحامين والإعلاميين.
وقال وزير التربية والتوجيه المكلف بالنيل الأبيض ممثل الوالي ان هذه الورشة تناقش القضايا التي تهم المجتمع وثوابت وقيم الإنسانية وتعمل على حماية التراث الذي يتعرض لهجمة شرسة من التطرف الفكري في ظل العولمة وطمس هوية السلم الاجتماعي.
وأشار إلى ان الورشة تعتبر إحدى وسائل محاربة خطاب الكراهية. وطالب المشاركين في الورشة بضرورة التركيز على الخروج بتوصيات ومضامين تنعكس في سلوكنا لمحاربة خطاب الكراهية. وأعلن عن تبني حكومة الولاية لتوصيات الورشة والالتزام بتنفيذها ورعايتها بهدف تحقيق الاهداف المرجوة منها والدعوة لمحاربة خطاب الكراهية.
من جانبه أعرب الامين العام لحكومة ولاية النيل الابيض الأستاذ احمد محمود الجعلي عن سعادته بهذه الشراكة مع الإدارة القانونية في انفاذ هذه الورشة وخلق تعاون لنهضة وتطوير النيل الأبيض، وقال إن هذه الورشة تعمل على إكمال مطلوبات برنامج عمل الحكومة في الفترة المقبلة.
وأشار إلى ان معظم الأزمات التي مرت بها الولاية سببها هو خطاب الكراهية وعدم قبول الاخر والتنازعات الاجتماعية. وطالب الخبراء المشاركين في الورشة للخروج بمصفوفه ترسم خارطة طريق للعمل الحكومي مستقبلا لخلق مجتمع متصالح ومتسامي للنهوض به للأمام وفق الاطر القانونية عبر القرارات او اللوائح والمنشورات ولجان متابعة التنفيذ.
وفي ذات السياق قال مولانا دكتور الصادق مفرح رئيس الإدارة القانونية بولاية النيل الأبيض أن هذه الورشة تغوص في اعماق النفس وتماسك النسيج الاجتماعي وكيفية التعايش مع بعض وقبول الاخر والعمل على نشر ثقافة السلام في المناهج التعليمية.
وأكد ان هذه الورشة تعمل على الخروج باستراتيجية تكون دليل لمناهضة ومحاربة خطاب الكراهية بما ينعكس على مكونات المجتمع المختلفة. وتم خلال الورشة تقديم ورقة بعنوان خطاب الكراهية أسبابه دوافعه تناميه مكافحته واستراتيجية مناهضته.
وقال بروفيسور محمد المهدي مدير جامعة الإمام المهدي رئيس الجلسة أن خطاب الكراهية يفتح أبواب العنف المجتمعي. وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعد أخطر الوسائل في نشر خطاب الكراهية.
بينما تطرق دكتور معاوية ابوقرون مقدم الورقة لمفاهيم وتعريف خطاب الكراهية وأسباب تناميه في ظل الظروف الراهنة بسبب الحرب والمفهوم القانوني لخطاب الكراهية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس
