أطباء بلا حدود تناشد إنقاذ حياة المدنيين في الفاشر

3
أطباء بلا حدود تناشد إنقاذ حياة المدنيين في الفاشر
أطباء بلا حدود تناشد إنقاذ حياة المدنيين في الفاشر

أهم ما يجب معرفته

ناشدت منظمة أطباء بلا حدود إنقاذ حياة المدنيين في الفاشر، حيث تشهد المدينة معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. المنظمة تعبر عن قلقها من العنف القائم على أساس عرقي وتدعو للسماح للمدنيين بالخروج إلى مناطق أكثر أماناً. الوضع الإنساني يتدهور بشكل متزايد مع ارتفاع عدد الضحايا والنازحين في المنطقة.

أفريقيا برس – السودان. ناشدت منظمة أطباء بلا حدود، الثلاثاء، إنقاذ حياة المدنيين في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، والسماح لهم بالخروج إلى مناطق أكثر أماناً.

وقالت المنظمة الدولية في بيان: “نناشد بإنقاذ حياة المدنيين في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، والسماح لهم بالخروج إلى مناطق أكثر أماناً”.

وشهدت الفاشر في الأيام الماضية معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي أعلنت سيطرتها على أجزاء من المدينة، بينها مقر الجيش الأحد.

وأعربت المنظمة عن “قلقها من استخدام العنف القائم على أساس عرقي وارتكاب مجازر في الفاشر مجدداً مثلما حدث عندما استولت قوات الدعم السريع على مخيم للنازحين في أبريل (نيسان) الماضي”.

وفي 13 أبريل الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مخيم زمزم للنازحين الواقع على بعد 12 كيلومتراً من مدينة الفاشر، بعد معارك مع الجيش السوداني، ولقي 400 شخص مصرعهم وفقاً للأمم المتحدة.

وذكر البيان أن فرق أطباء بلا حدود “استقبلت في منطقة طويلة أمس الاثنين، عشرات المرضى القادمين من الفاشر إلى مستشفى طويلة المكتظ”.

وأضاف: “وصل الاثنين، حوالي 1000 شخص من الفاشر إلى مدخل طويلة وقد أنشأنا نقطة صحية في المكان لتقديم الرعاية الطارئة وإحالة المرضى ذوي الحالات الأشد مباشرة إلى المستشفى”.

وذكر أنه “عولج حتى يوم أمس الاثنين، حوالي 300 شخص في النقطة الصحية، وتم إرسال 130 إلى غرفة الطوارئ في المستشفى، بما في ذلك 15 شخصاً يحتاجون إلى جراحة منقذة للحياة”.

ولفت إلى أنه “حتى الأمس، يبدو أن الكثير من الناس ما زالوا محاصرين في الفاشر ومحيطها ونحن على استعداد للاستجابة لمزيد من التدفق الجماعي للنازحين والمصابين في طويلة”.

يأتي ذلك بعد إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، مساء الاثنين، مغادرة القيادة العسكرية مدينة الفاشر لتجنيبها مزيداً من “التدمير والقتل الممنهج” على يد “الدعم السريع”.

وتخوض قوات الجيش والدعم السريع حرباً منذ 15 أبريل/ نيسان 2023 لم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهائها، وسط معاناة إنسانية متفاقمة.

وقُتل في الحرب نحو 20 ألف شخص، وشُرد أكثر من 15 مليون بين نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية، فيما قدّرت دراسة جامعية أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.

شهدت منطقة دارفور في السودان صراعات مستمرة منذ عام 2003، حيث اندلعت حرب أهلية أدت إلى مقتل الآلاف ونزوح الملايين. الصراع بين الحكومة السودانية ومجموعات مسلحة، بما في ذلك قوات الدعم السريع، أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، مما جعل المنظمات الإنسانية مثل أطباء بلا حدود تتدخل لتقديم المساعدة. الوضع في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، يعكس التوترات المستمرة والعنف الذي يعاني منه المدنيون في المنطقة.

في السنوات الأخيرة، تفاقمت الأوضاع بسبب النزاعات العرقية والسياسية، مما أدى إلى زيادة عدد النازحين والضحايا. التقارير تشير إلى أن الصراع أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وشرد أكثر من 15 مليون شخص، مما يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here