أفريقيا برس – السودان. أعلنت الشرطة السودانية إغلاف عدداً من المكاتب العسكرية الوهمية يستخدمها أشخاص منتحلون لصفة القوات النظامية، وأوقفت 5 آلاف مشتبه بهم مطلوبون للعدالة في قضايا في ولاية الخرطوم خلال الأشهر الماضية.
وقال المتحدث باسم الشرطة، العميد فتح الرحمن محمد التوم، إن السلطات أغلقت أكثر من 40 مكتباً في مناطق جنوب الخرطوم وغرب أم درمان، بعد ضبط أكثر من 200 شخص يشتبه في انتحالهم صفات نظامية خلال شهر نوفمبر.
واكد أن الشرطة نفذت 22 حملة أمنية بين يوليو و21 ديسمبر، أسفرت عن توقيف نحو 5 آلاف شخص مطلوبين للعدالة في قضايا مختلفة داخل الولاية.
وبعيش السودان حربا منذ الخامس عشر من أبريل 2023 وحالة انفلات أمني بسبب الحرب بعد سيطرة الدعم السريع على أجزاء واسعة من الخرطوم تبعها فرار آلاف من المجرمين من سجون الولاية قبل أن يعود الجيش السوداني ويحكم سيطرته عليها في مارس من العام 2024.
وأوضح المتحدث أن الشرطة استردت ما يزيد على 35 ألف قطعة من الممتلكات التي نُهبت من منازل المواطنين، تشمل أجهزة كهربائية وأنابيب غاز وحواسيب ومنقولات أخرى، وجرى وضعها في مراكز الشرطة كمعروضات. كما صادرت القوات أسلحة ومواد مخدرة وأدوية مخالفة لقانون الصيدلة والسموم.
وأشار التوم إلى أن الشرطة بدأت استخدام وسائل مراقبة متقدمة، من بينها كاميرات المراقبة وغرف التحكم والطائرات المسيّرة، ضمن خطتها لمكافحة الجريمة خلال عام 2026.
وتشهد بعض مناطق ولاية الخرطوم حالة من الانفلات الأمني نتيجة انتشار مجموعات مسلحة وعصابات تستخدم صفات نظامية مزيفة، ما أدى إلى تزايد البلاغات المتعلقة بترهيب المدنيين.
وقال المتحدث إن الشرطة عززت وجودها في المعابر الرئيسية عبر نقاط مشتركة مع القوات المسلحة وجهاز المخابرات، إضافة إلى تنسيق مستمر مع الجهات العدلية في القضاء والنيابة والسجون لدعم جهود بسط الأمن.
وأكد التوم أن الشرطة تواجه عدداً من التحديات، من بينها تسليم المعروضات لأصحابها وفق الإجراءات القانونية، وإعادة تأهيل الأقسام والمقار التي تضررت خلال الحرب، وتعويض المركبات التي فُقدت، إلى جانب العمل على تهيئة الظروف لعودة السكان إلى مناطقهم.
