هتافات مناوئة ضد قيادات “تقدم”، لماذا؟

45
هتافات مناوئة ضد قيادات
هتافات مناوئة ضد قيادات "تقدم"، لماذا؟

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. أثار مقطع فيديو لقيادات القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” وهي محاصرة من قبل سودانيين في باريس، أثار ردود أفعال واسعة، وأظهرت مقاطع فيديو حشودا من السودانيين تواجه قيادات تنسيقية “تقدم” بهتافات مناوئة بعد خروجهم من قاعة مؤتمر باريس الذي عقد بشأن الأزمة السودانية.

وردد المتظاهرون “بكم بكم قحاتة باعوا الدم” أمام قيادات “تقدم”، وهم نصر الدين عبد الباري وعمر مانيس وخالد يوسف “سلك”

والهتافات المناوئة ضد قيادات ” تقدم” جاءت بسبب مناصرتها لقوات الدعم السريع وصمتها إزاء الانتهاكات التي مارستها ضد الشعب السوداني.

هذا، وقد أحاط سودانيون آخرون بمريم الصادق المهدي التي بكت بالدموع قائلة إنها لم تبع دماء الشهداء. في وقت فضل فيه عبدالله حمدوك رئيس” تقدم” الخروج من باب خلفي.

وعقد في باريس مؤتمر خاص بالشأن السوداني دعت له فرنسا ممثلين لتنسيقية ” تقدم” التي يتهمها سودانيون بأنها موالية لميليشيات الدعم السريع. في وقت لم تقدم دعوة للحكومة السودانية ممثلة في وزارة خارجيتها والتي سرعان ما أصدرت بيانا بشأن مؤتمر باريس معتبرة إياه مساسا بالسيادة الوطنية.

لماذا الهجوم؟

يرى المحلل السياسي محمد عبدالجبار، أن الهجوم ضد قيادة “تقدم” يعود إلى أن “القيادات ناصرت قوات الدعم السريع”، كما وصفهم عبدالجبار بأنهم “عملاء ومرتزقة للغرب”.

وقال عبدالجبار لموقع “أفريقيا برس” إن “الهتافات ضد قيادة تقدم متوقعة وردة فعل طبيعية من الشعب السوداني لكونه أن قيادات تقدم باعوا دماء إخوانهم التي أراقتها قوات الدعم السريع”، وتابع “قيادات تقدم لن تعود إلى السودان مجددا بعد هذه الإهانة التي تلقتها لأن من هتف ضدهم هم يمثلون كل الشعب السوداني وهذا لسان حال كل الشعب”.

وقال عبدالجبار “تقدم صمتت عن جرائم الدعم السريع التي ارتكبها في حق الشعب السوداني ولن يغفر لهم الشعب”.

فشل ملازم

وليس ببعيد عن الحديث السابق فإن مستشار رئيس الوزراء الأسبق مجد فريد، يرى في حديثه لموقع “أفريقيا برس” أن “سبب الهجوم على قيادات تقدم يعود إلى الفشل الملازم في الحياة السياسية لقيادات تقدم، فضلا عن تبريرهم لحرب الدعم السريع كونها حرب هامش ضد المركز”، وتابع “قيادات تقدم تحاول تلميع قائد قوات الدعم السريع وتصوره ك”نه جون قرنق جديد، وإنه يحارب من أجل الضعفاء والمهمشين”.

في الصدد قال القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار لموقع “أفريقيا برس” أن “هذه الهتافات المناوئة ضد قيادة تقدم تعني أن الشعب السوداني كفر بقوى الحرية والتغيير وأصبح لا يثق في أي مؤسسة حزبية على اعتبار أن كل هذه الأحزاب لا تلتفت للمواطن وتبحث عن مصالحها الذاتية حتى لو كانت على حساب قتل الابرياء والضعفاء”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here