أحمد جبارة
أفريقيا برس – السودان. في هذا الحوار مع “أفريقيا برس” يتحدث القيادي الإسلامي بارود صندل، عن قضايا كثيرة، أبرزها علاقة الإسلاميين بالجيش، والبعد الدولي لحرب السودان، والحوار السوداني السوداني، فضلا عن الهدنة المقترحة من قبل مجلس الأمن.. فإلى ما قال بارود صندل:
بداية.. متهمون انتم كإسلاميين بإنكم تقفون خلف الجيش وتقودون المعركة؟
ابدا.. الإسلاميون بطبعهم يتقدمون الصفوف في ميدان القتال ويدافعون عن الدين والعرض في أي معركة ضد الوطن، لذلك الإسلاميون لا أجندة لهم ولا هدف في هذه الحرب، بل في حقيقة الأمر هم جزء من أبناء الوطن والجيش يدافعون عن أوطانهم. والذين يقولون إن الجيش مختطف من الإسلاميين واهمون ويخشون الإسلاميين، ولا نظرة لهم، فقط هدفهم تفكيك الجيش لمأربهم الشخصية بمساعدة الغرب وامريكا.
ثمة من يقول، إن الجيش السوداني تأخر في حسم معركة الكرامة ضد قوات الدعم السريع، لماذا التلكؤ والتأخير من قبل القوات المسلحة السودانية؟
بالطبع، هنالك تأخير وأن الحرب الآن على مشارف بلوغها العام، ولكن الجيش السوداني لديه خطة وإستراتيجية محكمة وتعمل بتأني وصبر، ولعل انتصارات الجيش في أمدرمان كانت عظيمة وبعد جهد ومشقة وتمت باستراتيجية عالية حيث خطط لها في كبينة القيادة العامة وان ذات التخطيط إستغرق وقتا طويلا حتى كلل بالانتصار الذي تحقق، وإن طال الزمن او قصر فإن الجيش سينتصر لأنه على حق، والشعب السوداني يقف خلفه عكس قوات الدعم السريع التي سقطت في نظر الشعب حيث ينظر لها الآن بأنها قوة غاشمة ومتمردة ومغتصبة.
كيف تنظر للهدنة التي أقترحها مجلس الأمن بشأن وقف العدائيات بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع والتي قرر لها أن تكون في شهر رمضان ؟
الغرب عموما وأمريكا يستخدمون أدواتهم المتمثلة في الأمم المتحدة لمساعدة قوات الدعم السريع المنهاروة والمنهزمة من الجيش السوداني، وذلك عبر اقتراح الهدن وتارة إدخال المساعدات والتي من خلالها يدخل السلاح والدعم لقوات الدعم السريع، لذلك أرى أن الهدنة إن حدثت سيستفيد منها التمرد وعلى الجيش السوداني والحكومة أن ترفض هذه الهدنة.
هناك مقترح من القوى السياسية على ضرورة الحوار السوداني السوداني بما فيهم المؤتمر الوطني والإسلاميين.. هل ترى فيه المخرج؟ وكيف يمكن أن يخرج السودان من أزماته؟ وماهي العقبات التي تواجه الحوار السوداني السوداني؟
التوافق الوطني بين جميع القوى السياسية والمجتمعية في السودان، ضرورة ملحة ومهمة إن أراد السودانيون الخروج من أزماتهم المتوارثة، فالحوار السوداني السوداني بمثابة الوصفة السحرية لوقف الحرب وإنهاء المليشيات والتمرد وإنهاء تعدد الجيش، عليه يجب أن يكون هنالك حوار شامل لا يستثني أحد ومن بعده الإجابة على الأسئلة الجوهرية: كيف يحكم السودان؟ وكيف تتم إدارته؟.
والعقبات التي تواجه التوافق الوطني هي تعنت قوى الحرية والتغيير على ضرورة الإنفراد بالمشهد السياسي وإقصاء قوى سياسية كبيرة لها مكانتها في وجدان الشعب السوداني، الآن قوى الحرية والتغيير إندثرت ولا صوت عليها، وذلك بعد تحالفها مع قوات الدعم السريع وإشعالها الحرب التي تضرر منها الشعب السوداني.
لا شك أن هنالك تدخل دولي في حرب السودان، كيف تنظر له؟
من المؤسف أن تتكالب دول الجوار على السودان، ومن المؤسف أيضا أن تتدخل دول عربية تدخلا سافرا وتدعم التمرد الذي أذاق السودانيين الويل. بالطبع هنالك مؤامرة عالمية لتفتيت السودان وخطط لها منذ زمن بعيد وتكشفت نوايها من خلال هذه الحرب.
ما هو شكل تدخل دول جوار السودان في الحرب؟
عبر فتحها لحدودها، حيث تدفق السلاح والمرتزقة مثل تشاد وليبيا وحتى حدود جنوب السودان.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس