جدل واسع بشأن اختيار رئيس للوزراء في السودان

644

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. يدور جدل واسع في السودان حول ترشيح رئيس الوزراء، ففي الوقت الذي اعتزمت فيه قوى الثورة عن إعلان رئيس وزراء مدني لها، قالت مصادر إن المكون العسكري أيضا في طريقه لتعيين رئيس وزراء جديد، وبين عزم العسكر وقوى الثورة، تردد اسم الدكتور مضوي الترابي كثيرا في الأسافير بحسبانه أبرز المرشحين لرئاسة مجلس الوزراء، في وقت أعلن فيه قبوله بالمنصب.

إعلان قوى الثورة

يقول القيادي في الحرية والتغيير محمد الفكي سليمان، في مقابلة مع “سودان تربيون” إن “قوى الثورة ستعلن خلال أسبوعين ترتيبات دستورية جديدة ورئيس وزراء مدني، لوضع العسكر أمام الأمر الواقع”، وأشار إلى أن رئيس الوزراء سيمنح صلاحيات واسعة لتشكيل حكومته دون أن يُفرض عليه أي شخص، شريطة أن يجري الأمر بالتشاور مع “قوى الثورة”، وأوضح الفكي إن القوى المعنية بهذا التعيين هي الحرية والتغيير والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام ولجان المقاومة وكيانات مدنية أخرى تقاوم الانقلاب، وإنها تنظر الآن في عدة ترشيحات لاختيار أحدهم رئيسا للوزراء، وتحدث الفكي عن أن رئيس الوزراء سيكون مسؤولا أمام البرلمان الانتقالي عن أداء الجهاز التنفيذي، متوقعا إلغاء مجلس السيادة في الإعلان الدستوري الجديد الذي تعتزم الحرية والتغيير تقديم مسودته إلى قوى الثورة للتشاور حوله.

صناعة خفية

عبدالناصر الحاج، كاتب صحفي

وبشأن ترشيح مضوي الترابي لرئاسة مجلس الوزراء، يقول الكاتب الصحفي عبدالناصر الحاج لموقع “أفريقيا برس”؛ إن مضوي هو مرشح بالإنابة عن المؤتمر الوطني حيث قام باقتراحه احمد بلال حليف المؤتمر الوطني، وتم تسويقه للبرهان عن طريق علي كرتي ومجموعة ما يسمى بالتيار الإسلامي العريض وتحالفات عدد من أحزاب الحوار الوطني، ونبه عبدالناصر إلى أن مهمة مضوي الترابي في رئاسة مجلس الوزراء تتمثل في اغتيال أهداف ثورة ديسمبر وتعبيد الطريق لانتخابات تعيد الاسلاميين وواجهاتهم المتحالفة معهم، وتمكين منظومتهم العسكرية والأمنية من مفاصل الاقتصاد السوداني، وكشف عن خطة قال إنها تعتمد على إعادة تدوير مضوي الترابي على أنه خبير استراتيجي يتمتع بشهادات عالمية ولديه وثائق مبذولة في شبكة الإنترنت تؤكد عدم صلته التنظيمية بالمؤتمر الوطني، مستدركا، لكن كل هذه التسريبات التي يتناقلها الناشطون تشير إلى أن هناك صناعة خفية لإظهار مضوي بهذا الحجم المشكوك فيه اصلاً، وأن موقف مضوي السياسي بحسب الحاج اصلا قابل للابتزاز والتغيير حسب المصلحة.

رأي الشيوعي

الحزب الشيوعي السوداني، يرى أن الترتيب لاختيار رئيس وزراء يمضى في اتجاه التسوية السياسية التي يرفضها حزبه، وأكد الناطق باسم الحزب فتحي فضل ان الخطوة امتداد لمشاورات الآلية واللقاء الذي تم بين الحرية والتغيير والمكون العسكري بمنزل السفير السعودي في وقت سابق. وقلل فضل من الخطوة قائلا “ليس هنالك جديد وإعلان حكومة سببه الرئيسي هو مسألة التكالب والمحاصصة وتوزيع الوزارت ومن ضمنها منصب رئيس الوزراء”. وسخر فضل مما يجري لجهة ان ما وصفها بالطبخة السياسية قد شارفت على الانتهاء من خلال الإعلان عن رئيس وزراء خلال اسبوعين أو غير ذلك، وجزم بأن حزبه غير معني بكل ما تتم حياكته الآن. وأوضح بحسب صحيفة الجريدة أن المواكب الجماهيرية التي خرجت في عدد من المليونيات تؤكد ان الطريق واحد وهو توحيد النضال الجماهيري من خلال كتلة موحدة لإسقاط الانقلاب والعمل على تحقيق السلطة المدنية الكاملة بجانب هزيمة من وصفهم بالانقلابيين.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here