قال عالم الآثار السويسري الشهير شارلي بونيه، إن الدرسات الأولية تقول إن مناطق دارفور هي أصل الإنسان الأول، مؤكداً ضرورة إجراء مسوحات أثرية في إقليمي دارفور وكردفان. وقال إن زيارة دارفور من أكبر أحلامه.
وتابع بونيه باهتمام -بحسب صحيفة القرار- حديث الباحث في مجال الآثار ذو اليد سليمان، في ندوة بالخرطوم، حيث كشف سليمان عن وجود كهف في دارفور بداخله رسومات تصور أناساً يقاتلون الديناصورات، إلى جانب وجود هيكل لديناصور ومعبدين نوبيين في دار زغاوة وأكثر من 50 موقعاً أثرياً في منطقة كُتُم.
وقال بونيه في الندوة التي نظمتها مدرسة الآثار بكلية الآداب جامعة النيلين ضمن فعاليات تدشين موسمها الثقافي، إن زيارة إقليم دارفور من أكبر أحلامه، مشيراً إلى أن التنقيب والمسح الآثاري هناك سيجيب عن كثيرٍ من التساؤلات التي تدور حول العلاقة بين إقليم كردفان وحضارة كرمة.
وكان بونيه قد تحدث في ندوات سابقة عن ضرورة المسح الأثري لمنطقتي دارفور وكردفان لسبر أغوار العلاقة بين هاتين المنطقتين والحضارة النوبية.
من جانبه، قال مدير مدرسة الآثار بالجامعة أ.د؟ إبراهيم موسى، إن ما قدمه بونيه مكّنَ من تصحيح النظريات القديمة التي تقول إن الحضارة النوبية تابعة لحضارة مصر، مشيراً إلى أنها حضارة أفريقية خالصة.