أعلن وزير المعادن السوداني بروفيسور هاشم علي سالم عن عقد ورشة في القريب العاجل بمشاركة الجهات المختصة والقطاع الخاص لمناقشة كيفية إستغلال المعادن الصناعية المتوفرة بالبلاد بكميات ضخمة بعضها تتجاوز قيمتها ملايين الجنيهات.
وأوضح سالم في تصريحات صحفية ، أن الدراسة ركزت على توطين صناعة المعادن بالبلاد وإيقاف إستيراد بعضها مثل “الزجاج والاسمنت الأبيض وملح الطعام والعطرون والصودا والحديد والصلب والأحجار الكريمة والصوف الصخري والرخام والنحاس، “ونوه إلى أن البلاد تستورد كل هذه المعادن بأموال كبيرة، وأشار إلى أن السودان إستورد العام الماضي أسمدة زراعية بمبالغ طائلة قال إنها تتوفر في السودان بكميات كبيرة، وأضاف” لذلك لابد من البدء فوراً في توطين هذه الصناعات بالبلاد”.
وفي سياق مُتصل كشف تقرير لجنة وضع رؤية لاستغلال المعادن الصناعية في السودان قدمه المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية د. محمد أبو فاطمة أن السودان إستورد منتجات الزجاج العام الماضي بمبلغ وصل إلى (74.507) دولار، فيما استورد السيراميك بمبلغ (50.019) دولاراً، ومنتجات الصودا لذات العام بمبلغ وصل الى (13.574) دولاراً، ولفت التقرير إلى وجود عدد من المشاكل والمعوقات تواجه تطوير واستغلال المعادن على رأسها نقص في الكوادر المؤهلة في مجال الاستكشاف والتحري ودراسات ما قبل الاستثمار إلى جانب قلة الموارد المالية وتردد البنوك التجارية في تقديم الدعم المالي اللازم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم.
وأوصى التقرير بالتركيز على الدخول في مجال الصناعات الأخرى غير الذهب خاصة المعادن الصناعية إلى جانب الاهتمام باقتصاديات المعادن لزيادة مساهمتها في الاقتصاد الوطني والاستفادة من الخامات المتوفرة في السودان لتوفير العملات التي تصرف في استيراد بعض الخامات.
