حذر النائب في البرلمان السوداني عبد الرحمن عبد الله، من انفجار وشيك بمصفاة الخرطوم للبترول، بضاحية الجيلي، شمالي العاصمة، بعد أن تخطت فترة صيانتها المواقيت المحددة، وكشف أن الشركة الصينية المسئولة سلمت خطابات للحكومة تطالب بضرورة تأمين العاملين وإخلاء المنطقة.
وحمّل وزير الدولة بوزارة النفط، سعد الدين البشري، وزارة المالية مسئولية تأخير صيانة المصفاة بحجة توفير المبالغ اللازمة للصيانة وضمان استيراد المواد البترولية واستعجل إجراء الصيانة قبل حلول مارس المقبل حتى لا يحدث “ما لا يحمد عقباه”. وقال : “الوقت قصير ونحتاج إلى دفعة قوية”.
وشدد النائب ، خلال رد لجنة الطاقة على بيان وزارة النفط والغاز، بتوفير احتياطي من النفط لتأمين حاجيات البلاد قبل توقف المصفاة ولفت إلى أن صناعة البترول حساسة وتتطلب اهتمام من وزارتي المالية والنفط والغاز.
وأرجع رئيس كتلة أحزاب المستقبل إدريس جماع، أسباب استمرار تشغيل المصفاة، لمحاولة الحكومة خلق مخزون استراتيجي من النفط، مما تسبب في أرجاء صيانتها لمدة 3 سنوات قبل أن يصف الأمر بالخطير.
فيما حذر الوزير من التأثيرات السياسية والاقتصادية، التي ستنعكس على البلاد حال انفجرت المصفاة. وقال إن “توقف المصفاة سيكلف الدولة استيراد نحو 17 شحنة من المواد البترولية”.
وأكد حرص الحكومة على سلامة المواطنين والعاملين الصينين والسودانيين ولفت إلى أن مصفاة الخرطوم التي تبلغ قيمتها 7 مليار دولار، واحدة من أكبر ممتلكات الشعب السوداني.