البشير وسلفاكير يتعهدان بعدم إيواء المعارضين والمهددين لأمن وسلم البلدين

47

أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، عن إلتزامهما بعدم إيواء المعارضين والمهدِّدين لأمن وسلم البلدين على أراضيهما. وجدّد البشير دعمه لمساعي توحيد الجنوبيين، وثبات موقف الحكومة تجاه الجنوب في المحافل الإقليمية والدولية.

ويعقد الرئيسان البشير وسلفاكير مؤتمراً صحفياً مشتركاً الخميس في ختام زيارة سلفاكير للخرطوم التي بدأها الأربعاء وأجرى خلالها مباحثات مشتركة مع نظيره البشير إلى جانب إجتماعات ثنائية لوزراء حكومتي البلدين .
وقال البشير خلال المباحثات إن إستضافة السودان للمشاورات الخاصة بمنتدى إحياء إتفاقية السلام بجنوب السودان والمشاركة في التحضير له كانت خطوات من أجل التوصل إلى تسوية سلمية عبر إقرار وقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء للعملية السياسية.
وأكد “دعم مبادرة الحوار الوطني بجنوب السودان، والحفاظ على أمنه واستقراره”. وشدّد البشير على أهمية إستيعاب من لم يشملهم إتفاق العام 2015، مشيراً إلى أن اتفاقية السلام تلك تمثل الخيار لتحقيق السلام بين الفرقاء في الدولة الجارة.

وأشار البشير إلى موقف الحكومة من تسوية الأزمة في جنوب السودان عبر مساعي “إيقاد” وشدّد على أن الخرطوم مستمرة في فتح حدودها لاستقبال اللاجئين الجنوبيين وتقديم المساعدات الإنسانية .
ودعا الرئيس إلى تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في وقت سابق كحزمة واحدة، والعمل على تفعيل اللجنة المشتركة لأبيي لتتمكن من الشروع في إنجاز الترتيبات الانتقالية، فيما يلي تكوين الإدارية والمجلس التشريعي والشرطة المشتركة، مع السعي لإقناع الأمم المتحدة بالدور الفاعل لـ”اليونسفا” في أبيي، إلى جانب ما تقوم به من إسناد لآليات مراقبة الترتيبات الأمنية بين البلدين .
ونبه البشير إلى أن رفع العقوبات الأمريكية عن بلاده، سيكون ذا أثر إيجابي في الدفع بعلاقات الخرطوم وجوبا في كافة المسارات.

وتعهد الرئيس سلفاكير ميارديت بعدم استضافة بلاده، لأي مجموعات معارضة تُهدِّد السلام والأمن والسلم في السودان، وجدّد رغبة بلاده في حُسن الجوار مع الخرطوم.
وأكد إلتزام حكومته بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين منذ العام 2012 متعهداً بالإشراف الشخصي على تنفيذها.
وهنأ سلفاكير ميارديت في كلمته خلال المباحثات المشتركة، السودان وشعبه برفع العقوبات الاقتصادية، وأعرب عن تقديره للجهود التي ظلت تقوم بها حكومة السودان في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الجنوبيين.
وأعلن سلفاكير سعيه لجمع المعارضة الجنوبية من خلال دعوة الحوار الوطني التي أطلقها لكافة القوى السياسية الجنوبية، مشيراً إلى تجربة الحوار الوطني السوداني الناجحة، وقال إن بلاده ترغب في الاستفادة منها.

وتتجه جوبا نحو جارتها الشمالية أملاً في لعب الخرطوم دوراً أساسياً لمساعدتها في مواجهة التحديات الماثلة  بسبب الحرب الداخلية..أما السودان فيجد في التطبيع مع جنوب السودان سانحة لتضييق الخناق على الحركات المتمردة والتي عادة ما تكون سببًا في تصعيد موقف الخرطوم ضد جوبا المتهمة مراراً بإيواءها.

وكانت الإدارة الأميركية اشترطت لرفع عقوباتها عن السودان، أن يلعب دوراً مهماً في إحلال السلام في جنوب السودان، وذلك ضمن خطة المسارات الخمسة الأميركية ..الأمر الذي يضع البلدين في محك تجاوز خلافاتهما وفتح الحدود المشتركة من أجل تعزيز التواصل الشعبي بين البلدين.

وسيتم التوقيع على العديد من الإتفاقيات السياسية والأمنية في ختام زيارة سلفاكير للخرطوم والتي سيتم الكشف عنها من خلال مؤتمر صحفي للرئيسين  بيد أن الطرفين حددا سقفاً زمنياً لا يتجاوز شهرا واحدا لتنفيذها .

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here