قالت الحكومة السودانية إنها دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة تمكنت بالتنسيق مع القوات المشتركة السودانية التشادية بغرب دارفور من إحتواء الاشتباكات التي وقعت الإثنين والثلاثاء على التوالي بمنطقة حتانة بمحلية كلبس بين القبائل العربية، والرعاة التشاديين من الزغاوة البديات وأدت لمصرع 22 شخصاً من الطرفين.
وأكد والي غرب دارفور بالإنابة، محمد إبراهيم شرف الدين، خلال تنوير للأجهزة الإعلامية “أن مجموعة مسلحة قتلت أحد الرعاة من القبائل العربية وقامت بسرقة عدد من الإبل شمال منطقة حتانة، ما أدى إلى قيام فزع تمكن من استردادها ليتعرض الفزع إلى هجوم مضاد أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة 13 من القبائل العربية، كما قُتل 14 من قبيلة الزغاوة البديات”.
وكشف عن تحريك قوة وتعزيزات عسكرية كبيرة من ولايتي غرب وشمال دارفور إلى المنطقة وإحتواء الموقف تماماً، بالتنسيق مع القوات المشتركة السودانية التشادية لوضع حلول جذرية لقضية المراعي والاحتكاكات المتكررة على الحدود السودانية التشادية.
وأشار شرف الدين إلى الجهود التي تبذلها حكومتا البلدين في الولايات والمحليات النظيرة بين السودان وتشاد، لتأمين الحدود وتعزيز العلاقات بين شعبي البلدين.
وتنقسم القبائل وتتوزع بين البلدين على طول الشريط الحدودي الذي يشهد تداخلا إجتماعيا وثقافيا مستمرا منذ عهود بعيدة
وفي مايو ٢٠٠٩ تم توقيع إتفاق للمصالحة بين السودان وتشاد في الدوحة برعاية قطرية – ليبية بالأضافة إلى الاتفاق في العام ٢٠١٠ على وقف أي دعم لحركات التمرد، ووضع السودان وتشاد جدولا زمنيا لتشكيل قوات مشتركة من البلدين لتأمين حدودهما، وذلك بتبادل قيادة القوات كل ستة أشهر من مقر هذه القوات بمدينة الجنينة غرب دارفور.